لا تغضب منا يا “منير كجي”.. كان همُّنا أن ننفي عن أحمد المرابط تهمة “الصهيونية”..

هوية بريس- محمد زاوي

استغل منير كجي مرافقته لقناة ألمانية استجوبت أحمد المرابط، الكاتب الخاص للمقاوم محمد بن عبد الكريم الخطابي، ليظفر بصورة مع الرجل، آملا قربا منه ومن تاريخه.

فأصدر الرجل بيانا يستنكر فيه تدليس منير كجي عليه، مطالبا القناة الألمانية بالاعتذار على اصطحابها له تحت طائلة إلغاء الحق في بث المقابلة معه.

غطت “هوية بريس” البيان، كعادتها، مع كل البلاغات والبيانات ذات القضايا الوازنة، والتي لها علاقة بالدفاع عن الهوية والخصوصية المغربيتين، خصوصا ما كان متصلا بالإسلام والعربية والقضية الفلسطينية… الخ.

شارك عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، هذه التغطية، بإضافة تعليق يعبر فيه عن قناعاته ذات الصلة ب”الصهيونية” و”القضية الفلسطينية”.

فما كان من منير كجي إلا أن علق بقوله:

” أولا .. اتصلت بأحمد المرابط لحوار حول ما عاشه من أحداث بعد الاستقلال وما عايشه مع عبد الكريم الخطابي وحول موضوع الغازات السامة بالريف .. الربورتاج للاذاعة الالمانية التي أشتغل بها كمنتج منذ سنوات وليس كما يزعم السي المرابط والذي اعترف أنه لايعرفني شخصيا.. وأنني متسلل ومرافق وووو!!!!

ثانيا.. رحب احمد المرابط باستقبالنا في بيته بتطوان باخد شهادته بعد حوارات بكل من الحسيمة والناضور مع أساتذة متخصصين ومؤرخين..
وكان لقاء جيدا، وحفزنا على الاشتغال على الذاكرة الجماعية المطموسة ..

ثالثا .. محرر بيان المرابط ليس الا أحمد ويحمان القومي العروبي والذي يكره كل ما له علاقة بالامازيغية

رابعا.. احمد المرابط شاهد على عصره وليس في ملكية المركز المغربي لمناهضة التطبيع، الذي يريد تحفيظه باسمه..

خامسا.. ليس من حق المرابط مع كامل احترامنا له معرفة البلدان التي زارها محاوره. ولا السيرة الذاتية للصحفيين الذين يحاورونه، ولا معتقداتهم ….وإلا فالامر يسيء له كثيرا.

سادسا .. على السي المرابط ألا يكون رهينة أزلام البعث والاصولية احتراما لتاريخه”.

وإننا، في “هوية بريس”، معنيون بهذا الكلام، من جهتين:

– الجهة الأولى: أن أحمد المرابط شخصية ذات شرعية تاريخية، تقتدي بها الأجيال، ولا ينبغي أن تُفهَم بالخطإ، فتضل بذلك الفهم أجيال وأجيال.

– الجهة الثانية: أن السي المرابط لم ولن يكون أبدا رهينة لأية “أصولية”، بل هو الأصالة نفسها. الأصالة التي دافعت عن المغاربة وهويتهم وخصوصيتهم الثقافية، الأصالة التي دافعت عن الأرض المغربية والإنسان المغربي.

وأخيرا نقول:

لا تغضب منا يا “منير كجي”.. كان همُّنا أن ننفي عن أحمد المرابط تهمة “الصهيونية”..

.