لا لإثارة الفتنة..!
هوية بريس – يونس فنيش
يا للمصيبة. ما دخل جمعية مغمورة، يدافع عنها أو “ينسق بين كلمات عنوانها الطويل” بلا فائدة تذكر فوضوي غريب، تدعي محاربة التطرف و الإرهاب في حين أنه اتضح أنها تثير الفتنة و تسعى إلى تدمير خصوصيات البلد و تنوع ثقافته و تقاليده الجميلة عبر مناطقه المختلفة؟
القضية و ما فيها أن “المنسق بين كلمات عنوان تلك الجمعية الفاضية” فضولي يتدخل في ما لا يعنيه و يريد تدمير كل شيء جميل، فيتسبب في ضجة حول حامة شمالية طبيعية رائعة حيث يتدفق قليل من مياه البحر الساخن، فيتوافد عليها الزوار من أجل منافع صحية أولا و قبل كل شيء.
و لأن الحامة تلك صغيرة تمتد على بضعة أمتار فقط، ف”منسق كلمات عنوان جمعيته العجيبة الغريبة الأعجوبة المعزولة” يتسلط على الناس و يريد أن يختلط الذكور و الإناث من أجل إلتصاق لصيق في سبيل “اللحمة” كما يقول.
يا للهول! ما هذا الفكر الفارغ، و ما هذا العقل المعوج، و ما هذا التطرف الخطير المرضي؟ لا شك و أنه يحلم باليوم الذي سيخرج فيه على الإجماع التام الراسخ بالدعوة إلى منع تخصيص الحمامات الشعبية في جميع المدن و القرى لأوقات خاصة بالنساء و أخرى للذكور، في إطار الإلتزام ب”محاربة كل أشكال التمييز بين الرجل والمرأة”، و في الحقيقة من أجل زرع الفتنة في بلد مستقر آمن متنوع هادىء…
قد يتساءل الناس عن سبب حماقة “منسق كلمات عنوان جمعيته” الخارجة عن كل إطار منطقي في وقت السلم و السلام و السكينة و الإطمئنان؛ و لعل الجواب لا يحتاج إلى عمق تفكير، بل فقط الإنتباه إلى كون ذاك المنسق الأخرق ربما اعتاد أن يقتات من بعض الفترات المضطربة، ولكن الآن حيث كل شيء على ما يرام فهو بتطرفه الغريب يريد إثارة الفتنة مجددا من أجل خلق فرص للشغل له ك”منسق بين كلمات عنوان جمعيته البئيسة”.
صحيح أن الصمت حكمة، و صحيح أن قرار عدم الخوض في بعض المواضيع التافهة كالتي يخوض فيها كل “منسق بين كلمات عنوان كل جمعية تافهة” قرار حكيم بالنسبة للعقلاء؛ ولكن الخوف، كل الخوف في أن ينجح أمثال ذاك التافه، مع الأسف، في تخريب و تدمير كل شيء جميل في البلد الحبيب، و بالتالي وجب الرد السليم المناسب قبل فوات الأوان. مصلحة الوطن أولا و قبل كل شيء، و تبا لمن يحاول جاهدا إثارة الفتنة.