لبنة أخرى في جدار القدس
هوية بريس – د.خالد الصمدي
في محور التعليم والبحث العلمي ضمان للتنمية المجتمية المستدامة وتحت شعار “معكم في أيام الشدائد كما في أيام الرخاء”، ووعيا بأهمية التعليم والبحث العلمي في دعم الصمود الفلسطيني.
تم اليوم بالرباط بمقر وكالة بيت مال القدس إعطاء الانطلاقة لافتتاح مركز “بيت المقدس” للدراسات والبحوث التابع للوكالة، مع توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة والتعاون بين المغرب وفلسطين لتطوير التعاون في مجال تطوير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، ومنها بين جامعة الأزهر بالعزة، وجامعة القدس، من جهة وجامعة محمد الخامس بالرباط.
تأتي هذه المبادرة التي اطلقتها الوكالة التي تحظى بالرعاية السامية لجلالة الملك، بعد هدم المؤسسات الجامعية بالغزة سواء منها جامعة الأزهر الإسلامية او كلية الحسن الثاني لعلوم الزراعة والبيئة، او غيرها من المؤسسات الجامعية، واستشهاد عدد من العمداء والأساتذة الجامعيين والباحثين المرموقين، وهدم وتدمير عشرات من المؤسسات التعليمية التي تضمن الحق الطبيعي للاطفال في التعليم وللنازحين إليها في الحماية والأمان.
مجال التعليم العالي والبحث العلمي مجال آخر للصمود والنضال ،وحفظ التاريخ والذاكرة واستشراف المستقبل.
كانت فرصة للقاء والتباحث مع عدد من رؤساء الجامعات الفلسطينية والمشرفين على المنظومة التعليمية الفلسطينية، والإستمتاع مباشرة إلى معاناة الفل سطينيين في كل المجالات وفي مجال التربية والتعليم على وجه الخصوص.
وقد يسر الله لي قبل حوالي 20 سنة الاسهام في تطوير مناهج التعليم الفلسطينية في إطار التعاون التربوي المغربي الفلسطيني ، كما تشرفت بتكوين الأطر الفلسطينية المتخصصة في تطوير المناهج التعليمية ، من خلال دورات تدريبية نظمت بدولة الاردن الشقيق، وذلك بتكليف من منظمة الايسيسكو.
شكرا لوكالة بيت مال القدس على الدعوة الكريمة للحضور في هذا الحدث العلمي الكبير، متمنيا لهذا المركز كامل التوفيق والنجاح، للقيام بدوره في التعليم والبحث العلمي حفظا الذاكرة القضية وصيانة لها، واستشرافا لمستقبلها.
