لجنة الدفاع عن المعتقلين الإسلاميين: وهبي له أجندة “علمانية استئصالية” وندعو المؤسسات الدينية لتحمل مسؤوليتها
هوية بريس – متابعات
تفاعلت الجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين مع تصريحات وهبي المثيرة حول أحكام قطعية وردت في القرآن الكريم، وأصدرت بيانا جاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسوله الكريم و على آله وصحبه أجمعين ومن اهتدى بهديهم و استن بسنتهم الى يوم الدين.
وبعد
يقول تعالى (( ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ))
أي جرأة هذه، و أي صفاقة هي، تلكم التي تطل علينا هذه الأيام بشكل متوال ومسترسل، وكأنها خطة مدروسة و ممنهجة بأهداف مقصودة لأغراض محددة، بغيتها هدم ما تبقى من معالم الدين ورجم أهله بكل نقيصة من علماء ومصلحين.
نعم تعمد وإصرار لهدم أصول الدين و ما اتفق عليه أئمة المسلمين من مسلمات كانت إلى عهد قريب يحرم الخوض فيها والتشكيك في فرضيتها.
ولا أدل على ذلك ما خرج به علينا وزير عدل بلدنا المسمى وهبي مؤخرا من تصريح يتطاول فيه على كتاب الله، تصريح يقطر سخافة واستهزاء بمحكم من المحكمات وقطعي من القطعيات حيث اعتبر إثبات شهادتي امرأتين أمام رجل واحد بالنقاش الخاوي! يقول تعالى: (فاستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء).
وللإشارة فهي ليست الوحيدة من سقطاته، فالمسمى عبد اللطيف وهبي صاحب أجندة لا دينية علمانية استئصالية، معلوم أهدافها معروف داعميها ومموليها، لا تألوا جهدا في كل الأوقات و جل المناسبات من أجل محاربة الإسلام و على كل الجبهات في دعوة صريحة لتحريم الحلال و تحليل الحرام تحت مسمى دعم الحريات الفردية وملاءمة المواثيق الدولية (أفحكم الجاهلية يبغون و من أحسن من الله حكما لقوم يوقنون) الآية.
إننا من موقعنا كلجنة مشتركة للدفاع عن المعتقلين الاسلاميين نقول أن السماح بمثل هذه الخرجات يهدد وبشكل مباشر وصريح هوية المغاربة حيث يخلق نوع من الاضطراب المقصود والمدعوم من قبل الجهات الوصية بين المرجعية العلمانية والمرجعية الإسلامية التي هي دين الأمة وركيزة و حدتها، إذ المساس بها مساس بالأمن الروحي للمجتمع المغربي.
كما أننا ندعوا كافة مكونات المجتمع المغربي بكل أطيافه لتحمل مسؤوليتهم لرد عادية شرذمة العلمانيين وحثالتهم على دين الله وخصوصا المؤسسات الوصية على الشأن الديني في هذا البلد كما لا يفوتنا في هذه المناسبة أن نجدد الدعوة لإعادة تحكيم شرع الله بغير تعطيل ولا تحريف ولا تجزيء في جل مناحي الحياة لا الاقتصار على ما بقي في مدونة الأحوال الشخصية.
(و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون)
المكتب التنفيذي
للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين
عضو الأمانة العامة للرابطة العالمية للحقوق و الحريات
29 جمادى الآخرة 1444 الموافق ل 22-01-2023.اهـ