لجنة صياغة مشروع القانون التنظيمي للمجلس الوطني للغات والثقافة الوطنية تقصي المدافعين عن العربية
هوية بريس – عبد الله المصمودي
الأحد 29 نونبر 2015
توصلت “هوية بريس” ببيان موجه للرأي العام من “المنسقية الوطنية للائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية”، تستنكر فيه المقاربة الإقصائية للأصوات والهيئات المعنية باللغة العربية من اللجنة المكلفة بصياغة مشروع القانون التنظيمي للمجلس الوطني للغات والثقافة الوطنية بغية ترسيخ واقع منقوص أحادي الوجهة منحرف التوجه.
وإليكم نص البيان:
“فوجئ الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، كما فوجئ عدد من الهيئات المدنية والسياسية والشخصيات الوطنية التي تواكب الشأنين الثقافي واللغوي بالمغرب، بالطريقة الانتقائية التي شُكلت بها اللجنة المكلفة بصياغة مشروع القانون التنظيمي للمجلس الوطني للغات والثقافة الوطنية، والتي اعتمدت مقاربة إقصائية للأصوات والهيئات المعنية باللغة العربية بغية ترسيخ واقع منقوص أحادي الوجهة منحرف التوجه، مُعْرِضة بذلك عن كل قيم التشارك والتوافق التي بنيت عليها المقتضيات الدستورية. وقد تجلى ذلك على الخصوص في إقصاء أضخم تكتل لغوي معني الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية المتشكل من نسيج الجمعيات والمؤسسات المدنية المعنية باللغة العربية وتأهيلها والدفاع عنها (أكثر من 140 جمعية ومؤسسة) بغية تحجيم حضور المكون اللغوي العربي وتقليص دوره وإسهامه، في مقابل توسيع مشاركة مكوناتٍ وأطياف أخرى ومضاعفة حضورها وإلحاق هيئات جديدة بعد انطلاق أشغال اللجنة.
لذا، فإننا في الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، إذ نعتبر هذا الأسلوب الإقصائي مهددا لمساحة التوافق التي طالما نادى بها المُشرِّع، ومنذرا بمُخرَج ثقافي ولغوي هجين وغير متوافق عليه، سيرهن مستقبل المغرب لاختيارات مزاجية وإيديولوجية وسياسوية قاصرة، ويزج بالمغاربة في احترابات وتلاسنات نحن في غنى عنها، نعلن للرأي العام ما يلي:
رفضنا المطلق للأسلوب الانفرادي واللاتشاركي الذي تشكلت به اللجنة، ودعوتنا كل الأطراف الوصية إلى التعقل وإعادة النظر فيها وفي مكوناتها.
اعتبارنا الإقصاء الممنهج للهيئات المدنية المعنية بالعربية اللغة الرسمية للدولة تطاولا على النص الدستوري، وعلى كل قيم التوافق والتشارك التي بني عليها ، ورغبة مبيتة لتوجيهه نحو تأويل خاص وأحادي.
اعتبارنا اللجنة المكلفة غير ممثلة لكل أطياف الشعب المغربي ومؤسساته المدنية وكل مخرجاتها لا تمثل إلا مكوناتها ولا تلزم المغاربة بشيء.
دعوتنا كل الفعاليات المدنية والسياسية التي تؤمن بالحوار والتشارك منهجا، إلى التصدي لهذا التوجه الإقصائي المستهدف للغة العربية وكفاءاتها.
استعدادنا لكل الأشكال النضالية لإيقاف هذا المنحى التراجعي الخطير، الذي يهدد الذات الوطنية، ويمس بقيم المشترك الوطني وبمستقبل الأجيال ويعتم على الإشعاع الثقافي والانتماء الحضاري للمغرب.
وحرر بالرباط في: السبت 14 صفر 1437هـ الموافق لـ28نونبر2015
المنسقية الوطنية للائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية
لغتنا… وجودنا”.