شن إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية هجوما عنيفا على رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، متهما إياه بتحويل البرلمان إلى منصة خطابية لكيل الاتهامات والنعوت للمعارضة بدل ممارسة صلاحياته، التي نص عليها الدستور.
وقال إدريس لشكر، اليوم الأربعاء، خلال ندوة نظمتها مؤسسة فكر حول حصيلة تطبيق دستور 2011 وآفاقه، بمناسبة ذكرى خطاب 9 مارس: “بالله عليكم عن أي رقابة نتحدث، لقد كانت الحكومة طوال هذه السنوات هي التي تراقب البرلمان، ولم يكن هو من يراقبها، فقد عمل رئيس الحكومة على تحويل الجلسة الشهرية إلى منصة خطابية، وكان يختار أقدح النعوت، ويصفنا بها كل شهر”.
وأضاف “عندما حول رئيس الحكومة الجلسة الشهرية إلى منصة منبرية خطابية لبث الشعبوية، لم تعد هناك إمكانية للرقابة، وكانت الحكومة تحاور نفسها فقط”.
واعتبر إدريس لشكر أن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، تنازل عن صلاحياته، التي منحه إياها الدستور، مبرزا أن المجلس الوزاري هو صاحب المبادرة في التشريع، وليس مجلس الحكومة، وخلافا لدستور 2011، الذي جاء لإقامة علاقة متوازنة بين الملك ورئيس الحكومة، انحدر هذا الأخير، وأصبح إدريس الضحاك من يضع جدول أعمال المجلس الوزاري، متسائلا باستنكار “لماذا تفرط وتتنازل عن صلاحياتك يا رئيس الحكومة”.
وتابع إدريس لشكر موجها انتقاداته إلى حكومة بنكيران “إن الحريات الفردية، وحقوق الإنسان تعرف تراجعا في عهد هذه الحكومة، وكل من يأتي للتظاهر تكون الزرواطة من نصيبه”، مضيفا أن “الحكومة التي قالت إنها جاءت لمحاربة الفساد لم تحقق شيئا في هذا الباب، وأتحداهم أن يأتوني بوثيقة واحدة أنجزوها خلال هذه الولاية لمحاربة الفساد”، يقول لشكر .
وردا على الانتقادات التي توجه إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الصحافة، قال إدريس لشكر “أتحدى هؤلاء الإعلاميين، الذين يقولون إن الاتحاد “ضَعُفَ”، أن ينزلوا إلى الميدان ويترشحوا بعيدا عن المال والرشوة، وسيرون النتيجة، التي سيحصلون عليها، مضيفا أن الانتخابات المقبلة لن تخلو أيضا من “الرشوة” و”الحوالة”، لتزامنها مع عيد عيد الأضحى.