لعمامرة: خارطة طريق بوتفليقة ستسمح بتسليم الحكم في “أقصر الآجال”
هوية بريس – وكالات
قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الثلاثاء، إن خارطة الطريق التي قدمها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لتجاوز الأزمة الراهنة ستنفذ “في أقصر الآجال” لتسليم الحكم لرئيس جديد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، خلال زيارته إلى موسكو، ليوم واحد، قال إنه من أجل شرح حقيقة الوضع في بلاده.
وأوضح لعمامرة، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء، “انتخابات الرئاسة القادمة ستتم في ظل دستور جديد، ومن قبل لجنة مستقلة، للمرة الأولى في تاريخ الجزائر، وسيتم إفساح المجال للمعارضة لدخول حكومة تُحضِّر للانتخابات”.
وتابع “وسيتم كل هذا في أقصر الآجال طبقا لرزنامة (جدول) عمل الندوة الوطنية للحوار(..) كما التزم الرئيس (بوتفليقة) بعدم الترشح وتسليم الرئاسة بعد الندوة (مؤتمر الحوار)”.
وكان لعمامرة يقدم خارطة طريق، رد بها بوتفليقة على حراك شعبي غير مسبوق للمطالبة برحيله عن الحكم مع انتهاء ولايته الرابعة في 28 أبريل المقبل.
واقترح بوتفليقة، في 11 مارس الجاري، خطة عمل، جمد بموجبها العمل بالدستور وأجل الانتخابات الرئاسية، وطرح إجراءات لتحقيق انتقال سلسل للسلطة، كما قال في رسالة للجزائريين.
وتضمنت خارطة الطريق تلك تنظيم مؤتمر جامع للحوار يشرف على صياغة وإقرار إصلاحات عميقة، وتشكيل حكومة كفاءات، وتحديد موعد لانتخابات رئاسية جديدة، لن يترشح فيها.
ورفض متظاهرون جزائريون وقوى المعارضة خطة رئيسهم، وذلك في مسيرات الجمعة الرابعة (15 مارس)؛ مطالبين برحيل كل رموز النظام، وعدم القبول برئيس الوزراء الجديد، نور الدين بدوي، ونائبه رمطان لعمامرة.
وتعتقد المعارضة وناشطون من الحراك أن “خارطة طريق بوتفليقة هي التفاف حول مطالبهم من أجل الاستمرار في الحكم” لأن مشروع مؤتمر الحوار قد يستغرق تجسيده وخروجه بدستور توافقي بين مختلف الأطياف أشهرا وحتى سنوات أخرى، وفقا للأناضول.