وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن القرار قد يصدر في اليوم نفسه أو خلال 15 يوما على أبعد حد.
وفي مؤشر على القلق الذي تثيره هذه القضية في الخارج، حثت الولايات المتحدة أمس الأربعاء تركيا إلى عدم المساس بوضع آيا صوفيا.
وكتب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو «نحث السلطات التركية إلى أن تواصل الحفاظ على آيا صوفيا كمتحف، بوصفه تجسيداً لالتزامها باحترام التقاليد الدينية والتاريخ الغني، التي ساهمت (في بناء) الجمهورية التركية، وأتاحت لها البقاء منفتحة على الجميع».
وأضاف بومبيو «تعتبر الولايات المتحدة أي تغيير في الوضع (…) بمثابة تهميش لإرث هذا المعلم الرائع».
من جانبه علّق المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي أنّ بلاده «تتلقى هذه التصريحات بدهشة»، مضيفاً أنّ «لكل شخص الحرية في التعبير عن رأيه»، في المقابل، ليس لأحد الحق في إبداء رأيه حول حقوقنا السيادية بلهجة التحذير».
من جانبه، حذر الزعيم الروحي للمسيحيين الأرثوذكس في العالم الثلاثاء الماضي من أن تحويل آيا صوفيا إلى مسجد مرة أخرى سيثير الانقسام.
وقال البطريرك المسكوني بارثولوميو، وهو الزعيم الروحي لنحو 300 مليون مسيحي أرثوذكسي في العالم ويتخذ من إسطنبول مقرًّا له إنّ « تحويل آيا صوفيا إلى مسجد سيثير غضب ملايين المسيحيين حول العالم ».
كما يثير مصير آيا صوفيا قلق اليونان المجاورة خصوصا التي تراقب عن كثب الإرث البيزنطي في تركيا.
وكان مجلس الدولة سمح العام الماضي بتحويل كنيسة شورا البيزنطية في إسطنبول إلى مسجد في قرار اعتبره البعض اختبارا قبل البت في مستقبل آيا صوفيا.
ومنذ وصول إردوغان إلى السلطة في 2003، تزايدت النشاطات المرتبطة بالإسلام داخل هذا الموقع الذي تنظم فيه حلقات لتلاوة القرآن أو صلوات جماعية أمامه.
وآيا صوفيا تحفة معمارية شيّدها البيزنطيون في القرن السادس وكانوا يتوجون أباطرتهم فيها.
وقد أدرجت على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، وتعد واحدة من أهم الوجهات السياحية في إسطنبول.
وبعد فتح العثمانيين للقسطنطينية في 1453، تمّ تحويلها إلى مسجد في 1453 ثم قام العلماني مصطفى كمال أتاتورك بتحويله إلى متحف في 1935 بقرار جمهوري.