لفتيت: نسعى لتعزيز تواجد مراكز “الوقاية المدنية” بمجموع التراب الوطني ضماناً لتدخل سريع عند وقوع الحوادث

27 نوفمبر 2025 12:05
اليوم العالمي للحماية المدنية.. مناسبة لإبراز دور الإسعاف الفردي وأهميته في الحياة اليومية

هوية بريس-متابعات

شدد وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت على أن “من الأولويات التي تسعى وزارة الداخلية من خلال المديرية العامة للوقاية المدنية إلى تحقيقها، تحسينُ جودة التدخلات التي تقدمها للمواطنين، وذلك من خلال تعزيز تواجدها بمجموع التراب الوطني ضماناً لتدخل سريع وفعال عند وقوع الحوادث”.

وأكد وزير الداخلية ضمن جواب برلماني أن “عناصر الوقاية المدنية بإقليم بركان، على غرار نظرائها بباقي الأقاليم، تقوم بالتدخل في جميع الحوادث التي تصيب أو تهدد حياة أو ممتلكات الأشخاص”.

واستطرد المصدر ذاته، موضحا، بأن مجموع تدخلات الوقاية المدنية بإقليم بركان برسم سنة 2024 بلغ “7544 تدخلا (1594 حادث سير، 188 حريقا، 23 حالة انتحار، 2554 حالة غرق، 2193 حالة إغاثة، و1015 حوادث أخرى)”.

في سياق متصل، أكد مسؤول بالوقاية المدنية أن مصالح الجهاز تتسلح بأحدث طراز من المعدات لإنقاذ الضحايا، إذ بلغت تدخلات هذه المصلحة إثر حوادث السير في سنة 2024 فقط 31 ألفا و762 تدخلا على مستوى جهة الدار البيضاء سطات وحدها، غير أن المعدات الحديثة التي باتت في حوزتها مكنت من التعامل بنجاح مع هذه الفواجع وإنقاذ العديد من الأرواح.

المسؤول بالوقاية المدنية تحدث للصحافة، عن اقتناء المغرب، مجموعة من المعدات من أحدث الطرازات المتاحة في السوق العالمية، مُعرباً عن فخره بكون المملكة تعد البلد الوحيد في قارة إفريقيا المتوفر على تلك المعدات.

وفي التفاصيل أوضح المسؤول أن الأمر يتعلق بما يصطلح عليه بـ”Kit de désincarcération”، والتي يمكن ترجمتها إلى العربية ب”عدّة التخليص” أو “طقم فك الخناق”، كون الغاية منها هي التدخل في حوادث السير الخطيرة جدا، التي يمكن أن يجد ضحيتها نفسه مُحاصراً داخل العربة وعرضة لميتة بطيئة ومؤلمة.

وتتكون هذه العدة من 3 آليات أساسية، أولها ما يعرف بـ”Ecarteur” أو “المِبعدة”، وهو كما يحيل على ذلك اسمه جهاز يروم إبعاد الحديد عن بعضه البعض بهدف فك الخناق المضروب داخل العربة المتعرضة للحادث على الضحية، وإخراجه من داخلها لمحاولة إنقاذ حياته في حال كان ما يزال حياً.

الآلية الثانية، يقول المتحدث، هي ما يعرف بـ “Cisailles” أو “المقص”، وهو بالفعل مقص كبير الحجم وقويّ للغاية تم تصميمه لقطع أقسى وأمتن المواد، مثل القضبان المعدنية وهياكل المركبات المحطمة بسرعة عالية وكفاءة.

كما باتت مصالح الوقاية المدنية المغربية تتوفر على آلية حديثة من نوع “Vérins” أو الرافعات، والتي تُستخدم لرفع أو دفع الأشياء الثقيلة، وهي توفر أداة فعالة لإخلاء المساحات وتحرير الضحايا من تحت الأنقاض.

وأوضح المتحدث أن هذه الآليات في حد ذاتها ليست اختراعا حديثاً، فهي شائعة الاستخدام منذ مدة، إلا أن الطرازات التي يملكها المغرب هي الأحدث من نوعها على الإطلاق، وتتميز بخصائص ومزايا مبتكرة تجعل استخدامها في عمليات الإنقاذ أكثر نجاعة وفعالية، وبالتالي أكثر قدرة على إنقاذ الأرواح.

ومن بين المستجدات في هذا الصدد، كون “الطرازات القديمة من نفس النوع كانت تشتغل بالمحروقات، ما يجعلها غير آمنة ولا عملية، خاصة في عمليات الإنقاذ التي تتم بالقرب من مصدر مائي، في حال وقوع الحادثة بالقرب من نهر على سبيل المثال”.

“أما التي بحوزة المغرب فهي تتزود بالطاقة الكهربائية”، وهي مجهزة ببطاريات عالية الأداء أحدثت ثورة في مجال الإنقاذ من حوادث السير الخطيرة، من خلال مرونتها الكبيرة، واقتصادها على مستوى المساحة، والطاقة، لعمليات إنقاذ سريعة وآمنة.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
12°
15°
الجمعة
15°
السبت
15°
أحد
15°
الإثنين

كاريكاتير

حديث الصورة