لقطات جديدة عن مهاجم مسجد فينسبري بارك وعلاقته باليمين المتطرف (صور)
هوية بريس – متابعة
كشفت الشرطة البريطانية عن لقطات مصورة توثق اللحظة التي اصطدم بها مهاجم مسجد فينسبري بارك، أحد أكبر مساجد بريطانيا، عمداً، بحشد من المصلين، مستخدماً سيارته المستأجرة.
واتُّهم دارين أوسبورن بقتل مكرم علي وإصابة عدة أشخاص آخرين، بعد أن اقتحم بسيارته رصيفاً قرب منتزه فينسبري شمالي لندن، في الـ19 من شهر يونيو من العام 2017.
وكشفت الشرطة عن لقطات رصدتها كاميرات المراقبة في المكان، تظهر تحركات أوسبورن في اليومين السابقين لوقوع الحادث، بما في ذلك مقطع فيديو يظهر لحظات ارتطام سيارته بالمشاة على الرصيف.
كما تُظهر صورتان أيضاً أوسبورن وهو يستأجر سيارة من شركة كارديف قبل أن يقودها إلى لندن، حيث طلب من بعض المارة وصف الطريق إلى أقرب مسجد، وفقاً لما قاله المدعون العامون.
وسجلت بعض الكاميرات في وقتٍ لاحقٍ من اليوم نفسه بعض اللقطات من داخل حانة، حيث كان أوسبورن يجلس هناك ناشراً خطاب “الكراهية العنصرية”، وتُظهره أيضاً وهو يكتب مذكرة وُجدت في وقتٍ لاحقٍ في الشاحنة.
ووصف “خطاب الكراهية”، الذي كتبه أوسبورن في حانة هوليبوش في حي بنتوين، بالقرب من كارديف، جيريمي كوربين، زعيم حزب العمال المعارض في بريطانيا، بأنه “متعاطف مع الإرهابيين” في حين وصف صادق خان بـ”العار”.
كما تُظهر التسجيلات أوسبورن وهو يكتب على ورقة، فيما كان يجلس على إحدى الطاولات، قبل أن يعود إلى الحانة، حيث أجبر من قبل المالك على مغادرتها في وقت لاحق.
واطلع المحلفون على لقطات، سُجلت بعد ذلك، للضحية مكرم علي وهو يسقط قبل وقت قصير من اقتحام السيارة الحشد، الذي توافد بعد ذلك لمساعدته.
وتظهر في اللقطات، شاحنة بيضاء وهي تنحرف إلى اليسار بشكلٍ حادٍ، متجاوزةً الرصيف كي تصطدم بمجموعة من الناس، الذين انتثر بعضهم لاحقاً عبر طريق الحافلات القريب من الرصيف.
وتحدث أوسبورن مع العديد من الناس في طريقه عبر لندن للاستدلال على طريق أقرب مسجد، مدعياً أنه قدم إلى المدينة لحضور “احتجاج”.
وأوضح أندرو ساذرلاند كيف التقى بأوسبورن على الطريق المؤدي إلى فوريست هيل، جنوب شرقي لندن، في حوالي الساعة 8 مساء يوم الـ18 من شهر يونيو. وقال إن أوسبورن سأله “أين يقع أقرب مسجد”.
وأضاف ساذرلاند: “لقد فاجأني هذا السؤال، فأخذت خطوةً إلى الوراء. ويتابع، ما جعل الرجل -أوسبورن- يلاحظ اندهاشي من السؤال”، فقال: “لا حاجة للقلق، أنا هنا للاحتجاج”. فقلت له إنه لا توجد مساجد في المنطقة. وعقّب ساذرلاند، استطعت أن أدرك أنه كان منفعلاً جداً”.
واستمعت محكمة وولويتش الملكية، أمس الثلاثاء، كيف تلقَّى أوسبورن البالغ من العمر 48 عاماً رسائل من أحزاب يمينية متطرفة في الأيام والأسابيع التي سبقت الحادث.
واستُعرض جدول زمني لنشاطه على الإنترنت أمام المحلفين على اثنين من الهواتف المحمولة (آي فون)، بالإضافة إلى جهاز الحاسوب اللوحي (آي باد) الخاص بابنة أوسبورن، التي صودرت من عنوانه.
وقالت المحكمة: إنه في الأسبوعين اللذين سبقا الحادث، بحث أوسبورن على موقع جوجل عن جايدا فرانسين، نائب رئيس حزب “بريطانيا أولاً” اليميني المتطرف، وزعيم الحزب بول غولدينغ، كما أنه تفحَّص حساباتهم على تويتر.