لماذا أحب “أسرى الاحتلال” مقاتلي حماس الذين سجنوهم؟!
هوية بريس – متابعات
تفاعل المهندس والداعية الإسلامي المعروف، الدكتور فاضل سليمان، مع ما شاهده ملايين الناس حول العالم من مشاعر “الود والاحترام” التي أبدها الأسرى الصهاينة تجاه رجال المقاومة في كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أثناء إطلاق سراحهم.
وتساءل الدكتور فاضل سليمان، في تغريدة على حسابه على منصة “إكس”:” لماذا أحب أسرى إسرائيل مقاتلي حماس الذين سجنوهم؟”.
وإجابة على السؤال قال الدكتور فاضل ” لم يعد خافيا شعور الأسرى اليهود الإيجابي نحو سجانيهم من أفراد المقاومة الإسلامية في غزة.. أسيرة مسنة تعود لتصافح مقاتل ملثم، ثم تظهر أمام الصحافة الإسرائيلية والعالمية لتثني على المعاملة والرعاية التي نالتها في مدة الأسر.
و مسنة أخرى تلوح لمقاتلي حماس الملثمين بيديها (باي باي) من داخل الباص وهو يتحرك. وفي الفيديو نرى طفلة وأمها يبتسمون ويلوحون بحب واضح في عينيهما للمسلحين الملثمين!!!”.
وتعليقا على هذا المشاهد العجيبة وغير المألوفة، قال المهندس فاضل سليمان ” لا أعجب من ذلك بل أعرف السبب”.
وأوضح المهندس فاضل قائلا ” مقاتلو المقاومة الإسلامية هم قبسات من الصحابة رضي الله عنهم، ويمشون على آثارهم، وهم الذين أطعموا طعامهم للأسرى الذين أسروهم في غزوة بدر؛ لأن الطعام كان قليلا عملا بالآية’’وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا‘‘؛ فآثروا الأسرى بالطعام الجيد من خبز ساخن، وأكلوا هم تمرا باردا، كيف لا وقد وصاهم النبي ﷺ ’’استوصوا بالأُسَارَى خيراً‘‘ “.
وأضاف ” المقاتل المسلم ينتصر على نفسه أولا، ثم ينصره الله بعد ذلك”.
ولفت الداعية الإسلامي إلى أن ” الأسير هو إنسان جاء ليقتله ويسرق أرضه، ويغتصب زوجته ويسترق أولاده، ومع ذلك، فبعد قتاله وأسره وشد وثاقه، مطلوب من المجاهد أن يرحم ضعفه ويحسن معاملته، بل ويؤثره على نفسه حتى في طعامه”.
وختم المهندس فاضل سليمان تدوينته قائلا ” بذلك يكون القتال خالصا لوجه ﷲ لا لرغبة شخصية في الانتقام.. هذا هو ما رآه الأسرى الإسرائيليون في غزة:
رأوا الإسلام مجسدا..
رأوا مصاحف تمشي على الأرض..
رأوا رهبانا بالليل فرسانا بالنهار..”.
هذه ابتسامة محب وليس ابتسامة الوجل الخائف…! pic.twitter.com/czvXeZnNtA
— Ali Abo Rezeg (@ARezeg) November 25, 2023
