لماذا أُسقِط عمران خان من رئاسة وزراء باكستان؟ وما مصير البلاد؟
هوية بريس- متابعة
قال رينات عبدولين، في مقال نشره في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، أن “استقالة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان تشكل خطرا كبيرا على الاستقرار السياسي في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة، والتي تمتلك أسلحة نووية”.
وزاد أن “رئيس الوزراء نفسه عارض التصويت بحجب الثقة، واتهم الولايات المتحدة علناً بالوقوف ضده، فيما نفت واشنطن حقيقة التدخل في السياسة الباكستانية”.
وجاء في ذات المقال أن “الأستاذ المساعد في معهد الدراسات الآسيوية والأفريقية بجامعة موسكو الحكومية، بوريس فولخونسكي، قال لـ”موسكوفسكي كومسوموليتس” إن تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني المعزول ضد أمريكا ليست بلا أساس”.
وتابع المقال أن “هناك أيضا أسباب سياسية داخلية، بحسب فولخونسكي. فـ عمران خان سياسي غير منهجي، يشبه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مثلا، أو رئيس الوزراء الهندي الحالي ناريندرا مودي. لقد تحدث علانية ضد المؤسسة السياسية في البلاد، التي يمثلها حزبان تقليديان غارقان في الفساد منذ فترة طويلة. وهنا، لا ينبغي قول المزيد. حاول خان تصحيح الوضع، ما أدى بالطبع إلى معارضة السياسيين في أجهزة الدولة”.
وأردف صاحب المقال أنه “في الوقت نفسه، يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن باكستان واحدة من الدول التي لديها أعلى مستوى من المشاعر المعادية لأمريكا بين السكان، على الرغم من توجه النخبة السياسية الموالي لأمريكا الراسخ في البلاد”.
وقال: “لذلك، لن يكون الطريق سهلا أمام أي قوة سياسية تخطط لتحل محل خان. والسبيل الوحيد للخروج من المواجهة الحالية إجراء انتخابات مبكرة. ومن المحتمل بنتيجة التصويت، أن يفوز عمران خان مرة أخرى. ولكن احتمالات مثل هذا السيناريو ستصبح أكثر وضوحا مع اقتراب موعد الانتخابات”.
(المصدر: RT عربية)