لماذا استهدفت بروكسل بالهجمات؟
هوية بريس – متابعة
ما زالت هجمات بروكسل تترك صدى وجدلا في الأوساط المحلية والدولية، وسط تساؤلات عن أسباب استهداف الإرهابيين بلجيكا، حيث يرى محللون أن التهميش والبؤس الذي تعانيه أحياء المسلمين تقف وراء التطرف.
في هذا الإطار نشرت مجلة نيوزويك الأميركية مقالا للكاتبة ميرين غيدا قالت فيه إن هناك العديد من الأسباب التي تجعل من بلجيكا وبروكسل هدفا لهجمات يقودها متعاطفون مع تنظيم الدولة الإسلامية.
وأوضحت أن خبراء مكافحة الإرهاب أشاروا إلى الحرمان والظروف الاقتصادية البائسة التي تعانيها الأحياء ذات الأغلبية المسلمة في بلجيكا، وأن التطرف ينشأ وينتشر في سجون البلاد.
وأضافت أن من بين الأسباب الأخرى النظام الأمني المعقد في بلجيكا، وخاصة في ظل عدم وجود اندماج شامل بين الأوروبيين أنفسهم.
تطرف
وأشارت إلى أن نحو 500 بلجيكي سافروا إلى سوريا والعراق منذ 2012 وذلك للانضمام إلى المسلحين هناك، وأنه يعتقد أن هؤلاء المتشددين غادروا من منطقة مولينبيك في بروكسل، والتي يشكل المسلمون نحو 3% من سكانها.
وأضافت أن ندرة الفرص تعتبر أيضا من العوامل التي تدفع بالشباب نحو التطرف، وأشارت إلى ارتفاع معدلات البطالة في الأحياء التي يقطنها مسلمون، وذلك بالمقارنة مع معدلها في البلاد بشكل عام.
وأوضحت أن بعض الشباب يقاومون الرسائل المغرية التي يرسلها لهم المتطرفون، ولكنهم يلجؤون لاقتراف جرائم صغيرة من أجل كسب المال، وإذا ما تم القبض عليهم وأرسلوا إلى السجن، فإن الخبراء يحذرون من أن هؤلاء الشباب سرعان ما يصبحون متطرفين داخل السجون.
وأشارت إلى تقرير حقوقي كشف أن السجون البلجيكية مكتظة بشكل خطير، وأن بعض السجناء ينامون على مفارش على أرض الزنازين.
وأضافت أن بلجيكا تعاني أيضا من التطرف نتيجة لأنظمة الشرطة وإدارتها، وكذلك لصعوبة التواصل الفعال بين الإدارات على مختلف المستويات، وخاصة أن بعض هذه الإدارات يتحدث بالفرنسية وبعضها الآخر بالفلامنكية.
وأشارت إلى أن بلجيكا تواجه مشاكل كثيرة ومتنوعة، وأن المسؤولين الأمنيين يعلمون أن المعركة مع الإرهاب لم تنته بعد. نيوزويك