لماذا الإصرار على إبقاء التوفيق على رأس وزارة الأوقاف؟!

03 سبتمبر 2025 00:26
التوفيق، وقف، أوقاف

هوية بريس – إبراهيم بَيدون

عندما بدأ وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق خرجاته الأخيرة والمثيرة.. وهو يصف بعض العلماء والخطباء تارة بـ”المرضى” وتارة بـ”الخوارج” وبالمشوشين والعدميين و”اللي فيهم الفهامات الخاوية”.. وهلم جرا من قاموس التنقيص والديكتاتورية.. وحتى تصريحه بقوله لوزير الداخلية الفرنسي “نحن علمانيون”.. بدأ الكلام وتساءل البعض حول حالته الصحية مستغربين ما صار يصدر منه.. خصوصا وأن الرجل بلغ مبلغا متقدما من العمر.. فهو من مواليد سنة 1943م.. فعمره في الدنيا يناهز 82 سنة.. وفي تدبير شؤون الوزارة والحقل الديني في المغرب 23 سنة (منذ 2002)..

هذا الاستغراب مبني على طول المدة التي شغل فيها التوفيق وزارة من أهم وزارات المغرب، رغم تقدمه في السن..!!

وقبل أيام.. تم الكشف عن الرسالة التي نسبت إليه -دون أن ينكرها- والتي وجهها لحفيد حمزة البودشيشي شيخ الزاوية البودشيشية منير قادري البودشيشي.. منذ ثلاث سنوات.. والتي ينتصر فيها لتخليه عن زعامة الزاوية لصالح أخيه معاذ..

وجاء في آخر الرسالة “والأمر بالنسبة لي في غاية الجد، فبمجرد إعفائي من الوزارة سأذهب إلى مسقط رأسي بالجبل المجاور لمراكش، سيما وأن صحتي لم تعد تطيق طقس الرباط، والله يعلم ونحن لا نعلم، والله يفعل ما يشاء، والله لطيف لما يشاء.
والسلام عليكم.
الرباط في فاتح ربيع الثاني 1444
الموافق لـ28 أكتوبر 2022.
أحمد التوفيق”.

فالتوفيق منذ قرابة 3 سنوات يذكر أن صحته لم تعد تطيق طقس الرباط.. وكأنه يلمح إلى طلب إعفائه من مهام الاستوزار..

فلماذا الإصرار على إبقائه في ظل ما صار يصدر منه وفي ظل وضعه الصحي..؟!

أليس في المغرب من سيجيد إدارة هاته الوزارة المهمة بما يلبي تطلعات المغاربة والمنشغلين في الحقل الديني وتحديات ما يواجهه الخطاب الديني..؟!

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
7°
19°
السبت
20°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة