رفض أهالي مدينة أيدن في غرب تركيا الصلاة على الرائد محمد أكور، معاون القائد الثاني لهيئة الأركان التركية والذي قتل خلال مشاركته فى المحاولة الانقلابية التى شهدتها البلاد الجمعة الماضية.
وعندما وصل جثمان أكور إلى مسقط رأسه قام أهله برفقة عدد من ضباط الشرطة في البلدة بتجهيز مراسم الدفن ودعوة الناس للمشاركة في جنازته.
وخرجت الجموع وحملوا التابوت متوجهين به نحو مسجد المدينة قبل أن تصلهم معلومة تشير إلى أن أكور كان يقاتل إلى جانب قادة الانقلاب ضد الحكومة التركية ليترك الجميع الجنازة ويعودون لمنازلهم.
قرر مَن بقي في الجنازة بعد ذلك الذهاب لمقبرة البلدة مباشرة قبل الوصول للمسجد، ما أجبرهم على إقامة صلاة الجنازة ودفن أكور في المقبرة ذاتها.
الجدير بالذكر أن لموظفي الدولة والعسكريين في تركيا معاملة خاصة عند الوفاة؛ منها تحضير الجنازة والكفن والدفن وغيره.
والذي يتولى ذلك هو الشؤون الدينية التركية.
وقد رفضت هذه الجهة القيام بهذه المهمة مع المشاركين في المحاولة الانقلابية الفاشلة؛ لأن أصل الخدمة هو رد جميل للمواطن التركي على بذله وعطائه من خلال وظيفته لبلده وعندما يكون هذا الشخص خائنًا مثلا فكيف يمكن أن يقدموا هذا النوع من الخدمات له؟!
لكن هذا ليس معناه منع الصلاة عليه من قبل أهله وذويه ودفنه وتكفينه وغيره من الأمور ولكن ليس على كفالة الدولة وليس من خلال مؤسساتها.