لماذا تتراجع الإصابات وترتفع وفيات كورونا بالمغرب؟ .. خبراء صحيون يوضحون

هوية بريس – متابعات

يسجل المغرب تراجعا ملحوظا في عدد الإصابات اليومية بفيروس كوفيد-19، فيما تواصل الوفيات الارتفاع حيث أنها تناهز الـ38 حالة يوميا، مما يطرح تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا التطور الذي تشهده الوضعية الوبائية بالمملكة.

قال البروفيسور سعيد المتوكل، الطبيب المتخصص في الإنعاش، وعضو اللجنة العلمية لتدبير جائحة كوفيد-19، إن استمرار ارتفاع عدد الوفيات بالفيروس التاجي رغم انخفاض الإصابات اليومية مسألة طبيعية، باعتبار الفارق الزمني بين الإصابة بالفيروس، ووصول المريض إلى غرف الإنعاش والوفاة.

وأوضح المتوكل، أن المملكة تشهد منحنى تنازلي للحالات الإيجابية اليومية، يبلغ حاليا 19 بالمائة بعد أن ناهز 26 بالمائة خلال المرحلة السابقة، مشيرا إلى أن استمرار ارتفاع عدد الوفيات راجع إلى الفارق الزمني بين الإصابة والوفاة التي تصل غالبا إلى أربعة أسابيع.

وأبرز المتحدث ذاته أن المدة الفاصلة بين الإصابة بالفيروس والوصول للمرحلة الحرجة تبلغ غالبا أسبوع، حيث ينقل المريض بعدها إلى مراكز الإنعاش التي يقضي بها مدة استشفاء تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع، حيث تسجل أغلب حالات الوفاة خلال المرحلة الأخيرة، و”هذا ما يفسر استمرار ارتفاع الوفيات التي تتراوح بين 30 و38 حالة يوميا، رغم تسجيل انخفاض في عدد الإصابات”.

وتوقع عضو اللجنة العلمية لتدبير الجائحة أن نسبة الإماتة ستنخفض خلال الأسبوعين القادمين، مشيرا إلى أن أغلب حالات الوفاة يتم تسجيلها في صفوف الأشخاص غير الملقحين بشكل كامل، والذين لديهم عوامل الخطر المتمثلة في ارتفاع السن (أزيد من 65 سنة)، والمصابون بأمراض مزمنة.

وفي السياق ذاته، أفاد الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، بأن استمرار ارتفاع حالات الوفاة بفيروس كوفيد-19 يبقى مبررا على اعتبار أن ذروة الإصابات تليها ذروة حالات الإنعاش أسبوعين من بعد، ليتم أسبوعا بعد ذلك الوصول إلى ذروة الوفيات.

ويرى حمضي، أن الوفيات ستسمر في الارتفاع حتى منتصف شهر فبراير، لتنخفض إلى أقل مستوى مع نهاية الشهر ذاته.

وأبرز الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، أن الأغلبية المطلقة من الحالات الحرجة والوفيات هي لأشخاص غير ملقحين، أو لم يستكملوا التطعيم ضد الفيروس.

وسبق أن أشار معاذ المرابط، منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إلى أن المغرب تجاوز ذروة الوباء، مؤكدا أن هذه الذروة ستليها زيادة في عدد الحالات الحرجة والوفيات.

وأعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، الاثنين 31 يناير 2022، أنه تم تسجيل 1321 إصابة بالفيروس، وبلغ عدد المتعافين 7048 شخصا، فيما تم تسجيل 38 وفاة، خلال 24 ساعة. (SNRTnews)