لماذا تربط وسائل الإعلام كلما حلت مناسبة 8 مارس بين العنف وصورة المرأة المحجبة بالذات؟
هوية بريس – متابعة
تحت عنوان “نفس السيناريو يطرح أكثر من سؤال”، كتب الدكتور خالد الصمدي “نفس الصور ونفس السيناريو يتكرر كل سنة، فلست أدري لماذا تربط وسائل الإعلام كلما حلت مناسبة 8 مارس بين العنف وصورة المرأة المحجبة بالذات، وتسليط الضوء على عنف الزوج ضد الزوجة على وجه التحديد”.
وأضاف الوزير السابق والخبير التريوي في منشور له على فيسبوك، أن ذلك يحصل “مع السكوت كليا عن ما تتعرض له المرأة من عنف يومي اجتماعي وصحي واقتصادي واعلامي وقانوني، وسياسي، وفي الإدارة ووسائل النقل وغير ذلك من ألوان وأنواع العنف التي يسكت عنها الإعلام، في مقابل التركيز على العنف داخل الأسرة على وجه التحديد وذلك بهدف دق إسفين الخلاف والنزاع والصراع بين الزوجين داخل البيت، وتضخيم الظاهرة عوض وضعها في حدودها ومستوياتها، والعمل على التوعية والتحسيس بخطورة العنف في المجتمع برمته من أي جهة صدر وضد أي جهة مورس في حقها بمنظور شمولي ومتوازن وهادف”.
وتابع الصمدي في منشوره “فالنظرة الاختزالية التي تروج لأجندات لا تخفى تطرح أكثر من سؤال حول نجاعة أداء الإعلام العمومي ورسالته التي ينبغي أن تتجرد من خدمة الأجندات، وتحاول ما أمكن أن تعالج الموضوعات بمنظور شمولي ومن مختلف الزوايا، باستحضار الآراء المختلفة، سعيا إلى الرفع من منسوب التعاون والاستقرار الأسري والاجتماعي، وصيانة حقوق جميع افراد المجتمع وضمان تماسكه”.