لماذا تعرض تركيا الوساطة بين المغرب والجزائر؟

هوية بريس- متابعة

قالت جريدة “الأسبوع الصحفي” في ملف عددها الأخير إن معظم المحللين السياسيين اعتبروا أن عرض تركيا الوساطة بين المغرب والجزائر “يدخل في إطار رغبة أنقرة في إيجاد موضع قدم لها في المنطقة ومنافسة فرنسا التي تزعج تركيا في مناطق محيطها الإقليمي”.

ونقلت ذات الجريدة، عن الدبلوماسي الجزائري السابق، محمد العربي زيتوت، الذي قاوله إن “هناك بعدا دوليا للتحرك التركي من أجل الوساطة بين المغرب والجزائر، وهو مزاحمة فرنسا التي ترى أن المنطقة مكان نفوذ تقليدي لها”.

وأضاف ذات المصدر: “لكن تم إغفال جانب مهم حول الدوافع الحقيقية للتحرك التركي، وهو الانتخابات الرئاسية التركية المزمع تنظيمها في شهر يونيو من العام 2023، والتي بدأت حملتها منذ مدة”.

وتابعت “الأسبوع” أن “أردوغان يركز على السياسة الخارجية لجلب أصوات الناخبين، ومنهم الباحث التركي في العلاقات الدولية، مراد يشيل تاش، الذي كتب: مع اقتراب انتخابات 2023، من الواضح أن السياسة الخارجية التركية ستكون إحدى الأجندات الرئيسية، حيث إن هناك سببين رئيسيين لهذا: الأول هو أن تحالف الأمة، الذي يمثل المعارضة، يواصل انتقاد السياسة الخارجية للحكومة، ويعبر كثيرا عن أنه سيتبنى سياسة خارجية “بديلة” وفقا له، أما السبب الثاني، فهو أن البيئة التي يتم فيها تنفيذ السياسة الخارجية، ستكون نشطة للغاية حتى الانتخابات، لذلك، عندما نعتبر أن أحد الخطابات الانتخابية لحزب العدالة والتنمية، سيتم بناؤها على مستوى السياسة الخارجية، فمن المحتمل جدا أن تكون السياسة الخارجية، على الأقل، في العناوين الثلاثة الأولى المهمة لانتخابات 2023”.