لماذا سقطت الحركة الإسلامية؟ د. الكنبوري يجيب..
هوية بريس- متابعة
كتب د. إدريس الكنبوري، الباحث في الجماعات الإسلامية، تدوينة على صفحته ب”فيسبوك”، يوضح فيها سبب سقوط الحركة الإسلامية.
وقال الكنبوري: “لو أن الحركة الإسلامية في العالم العربي استثمرت في الثقافة والفكر وتحصين الأجيال والهوية الدينية بدل الغرق في السياسة لكانت النتائج غير ما نرى ونسمع”.
وأوضح: “في السياسة يمكن أن تنهض بسرعة وتسقط بسرعة وتنتهي وينسى الناس تاريخك؛ لكنك في الصراع الفكري تستمر في خلق نماذج للأجيال وتصنع أقوى سياسة يمكن أن تصرع سياسة الآخرين لأن سياسة هؤلاء تستفيد من الفراغ الثقافي وغياب النموذج الأخلاقي”.
وزاد: “ذلك أن الصراع الفكري هو عنوان المرحلة وهو المجال الذي يخوض فيه الآخرون معاركهم الشرسة. يستفيد الآخرون من طابور من المفكرين والباحثين الذين يشكلون خلفية هؤلاء لكن الحركة الإسلامية بدون خلفية”.
ثم أضاف: “اليوم نرى أن الحركة الإسلامية عندما تسقط انتخابيا تنتهي كمشروع سياسي أو يتقلص أنصارها لأن هؤلاء جمعهم مشروع سياسي فقط. حتى وإن كانت الحركة الإسلامية تقول بأنها مشروع حضاري فهذا مجرد شعار فحسب؛ لأن الجبهة التي قاتلت فيها هي جبهة السياسة لا جبهة الفكر”.
وختم تدوينته بالقول: “اليوم الحركة الإسلامية في حاجة إلى نقد ذاتي مفتوح لإعادة النظر في الاستراتيجية التي كانت تتبناها. الأمر بسيط: عندما تنتهي انتخابيا تخلي المجال وتصبح مجرد ظل”.