لماذا سكت السكنفل عن وهبي وبوعياش وعصيد وأطلق لسانه في منجب؟

هوية بريس – متابعات

تفاعل عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مع بيان المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات- تمارة والذي أدان تصريح الدكتور المعطي منجب حول حادث حرق القرآن بالسويد.

بيان المجلس العلمي الذي يرأسه ذ.لحسن السكنفل هاجم منجب بقوة؛ واتهمه “بالعداوة للأمة المغربية” و”مصادمة السياسة الوطنية” وشدد على أنه “باع نفسه للشيطان”.

وتعليقا على هذا البيان تساءل بعض المتابعين: ألم يصادم ذ.السكنفل سياسة التوفيق بتحييد المنابر والمؤسسات الدينية عن الصراعات السياسية والتقاطبات الفكرية والأيديولوجية؟

وأضاف آخرون “لماذا السكنفل هو الوحيد الذي يسمح له بالحديث طولا وعرضا، وقت ما شاء وكيفما شاء، في الأفراد والمؤسسات والهيئات، ولا أحد يحاسبه أو يعاقبه، في حين يقال ويوقف العلماء والخطباء لأسباب تافهة نستحي من ذكرها”.

وعلق ثالث “لسنا أبدا ضد تدخل الدين في السياسة، لكن لا يحق أبدا توظيف الدين لتحقيق مآرب سياسية، فكيف إذا قام بذلك مسؤول عن مجلس علمي بالمغرب؟!”.

وفي هذا الصدد كتب د.محمد عوام “بيان المجلس العلمي المحلي لعمالة تمارة الصخيرات في حق المعطي منجيب ليس في محله، ومجانب للصواب في صياغته ومضامينه، ويعبر عن انتقائية في التصدي للأشخاص، وإلا لماذا سكت هذا المجلس وغيره من المجالس عن تصريحات الوزير وهبي، ورئيسة مجلس حقوق الإنسان بوعياش، وعصيد، وغيرهم ممن يدعون صراحة إلى مخالفة قطعيات الدين، كمطالبتهم بالمساواة المطلقة في الإرث، والدعوة إلى الزنا ورفع التجريم عن الفضاء الخاص، وإلغاء عقوبة الإعدام وغير ذلك”.

وأضاف عضو مركز مقاصد للدراسات والبحوث “على المجلس أن يكون صاحب مبدأ، فيصدر البيانات في قضايا كثيرة محلية ودولية وعلى رأسها التطبيع مع الصهاينة، ونصرة جنين ورجال المقاومة، وإما أن يلتزم الصمت على ما جرى عليه عرفهم وعملهم، وإلا ما الداعي لهذه الخرجة الفجة غير المحسوبة؟!!”.

وختم د.عوام تدخله بقوله “نعم إن تصريح منجب المعطي لم يكن موفقا شكلا ومضمونا، لكن هذا لا يعني أن يواجه بأقسى العبارات، وأبشع الإشارات، فهذا لا يليق بالعقلاء فضلا عمن يمثلون العلماء”.

تجدر الإشارة إلى أن المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات-تمارة هو الوحيد الذي تفاعل مع تصرح المعطي منجب وأصدر “بيان رد”.