لماذا طلب بنكيران من أعضاء أمانته العامة عدم التصريح للصحافة؟!
هوية بريس- محمد زاوي
أفادت مصادر متطابقة أن الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية”، عبد الإله بنكيران، طلب من أعضاء الأمانة العامة عدم الإدلاء بأي تصريح للصحافة الوطنية أو الدولية.
كما أفادت مصادر أخرى أنه طلب من رئيس المجموعة النيابية للحزب، عبد الله بوانو، التحفيف من حدة اللهجة تجاه حكومة عزيز أخنوش.
وأثار الخبران أعلاه عددا من ردود الفعل المتباينة، داخل “البيجيدي”، وخارجه.
وفيما اعتبر كثيرون ما أقدم عليه بنكيران هو عينه المطلوب من أمين عام في بداية مسؤوليته، فقد اعتبر آخرون هذا الأمر مخالفا للخط المعارض الذي ظل أنصار بنكيران يذكرون حكومة العثماني به، طيلة الولاية الحكومية للأخير.
إلا أن:
المنتظر من ذ. عبد الإله بنكيران ليس هو “حرق الأخضر واليابس” بممارسة المعارضة في كل اتجاه.
المنتظر منه هو استعادة المبادرة السياسية الواعية، المستقلة، ليس لحزب “العدالة والتنمية” وحده، وإنما للمجتمع ككل.
***
وعندما نتكلم عن استقلالية المبادرة السياسية، فنحن نتكلم عن:
– استقلاليتها عن الإدارة، ولا يعني هذا عدم التوافق معها في قضية ما.
– استقلاليتها عن الأجنبي، وهذا ما يطلب منتهى الحرص.
***
لكل سياسة سقف، وليس بالضرورة أن يكون هو سقف الإدارة، وقد يكون في شرط مغاير.
ليس مطلوبا من الزعيم مجاملة الأهواء، بل المطلوب منه هو التحكم فيها، وإلا لما بقي زعيما.
***
ولا يحق لمن لم يحسن اللعب على الأوتار أعلاه، وهي في دقتها كشعرات معاوية، أن يعترض على من يتقن حرفة “السياسة”.
من لم يحسن التصرف، فلن يحسن النقد لا محالة.
والسلام..