لماذا يهاجم هؤلاء دوما الحملات التي تدين استهداف القيم والهوية والأحكام الشرعية؟!

10 فبراير 2022 19:16

هوية بريس – عبد الله المصمودي

ما إن تحركت غيرة العديد من المغاربة، الذين اعتبروا الخطوة التي أقدمت عليها شركة “بيمو” الأمريكية-الألمانية استهدافا لأخلاق الناشئة، حتى خرجت علينا عصابة الغربان بنعيقها مرة أخرى متهكمة وساخرة من “#حملة_مقاطعة_ميرندينا“.

أفراد هاته العصابة دأبوا على الدوام أن يكونوا “مساخرية” إيديلوجية الحريات الفردية والحق في الإلحاد والشذوذ.. فغالبهم كـ”ياكلو طرف ديال الخبز من داكشي”.

الغريب أن هؤلاء لا قيمة عندهم ولا اعتبار لقيم العفة والحياء والفضيلة ومع ذلك تجدهم الآن يكتبون ويتفيهقون ويُنظرون أن ليس هناك ما يخدشها، فيصح فيهم المثل: “عندما تحاضر العاهرة في الشرف”.

الحملة الجديدة اعتبر المنخرطون فيها أن العبارات والرسوم المنشورة على غلاف حلوى “مريندينا”، توجيه للناشئة نحو العلاقات المحرمة وتطبيع معها، فقامت عصابة الغربان يتهكمون ويسخرون، كأنهم أحرص الناس على أخلاق الناشئة.

وجوابا على سؤال العنوان: لماذا يهاجم هؤلاء دوما الحملات التي تدين استهداف القيم والهوية والأحكام الشرعية؟!

أقول: أولا لأنهم لا قيمة عندهم لتلك القيم والأحكام الشرعية، بل هم أكثر الناس انتهاكا لها، وتنظيرا لما يخالفها.

ثم لأن هؤلاء لا ينطلقون من المرجعية الإسلامية في تصوراتهم وأحكامهم وما يكتبون أو يدعون إليه بل ينطلقون من المرجعية العلمانية التي هي في أقل مستويات شرورها، تعتبر “الدين مجرد طقوس وممارسات فردية تبقى رهينة أماكن العبادة“، ولا مجال للدين في الحياة العامة أو تنظيم العلائق أو توجيه اقتصاد (معاملات) أو تأطير المجتمع وبناء الدولة.

لهذا نجدهم كلما طالب المغاربة بتحكيم الدين أو كلما انتصروا في معركة من المعارك لهويتهم وقيمهم الدينية فإن هاته الغربان تبدأ بالنعيق، ساخرة متهكمة، لأن سيدهم في الفكر والدرهم يهرول في غير مسعى أولئك المغاربة، فيهرولون معه وهم ينعقون: “متشددون متشددون.. خطرون خطرون..”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M