لماذا يا ترى تخوف ويتخوف الخطباء من خطة تسديد التبليغ؟؟!

05 يوليو 2024 02:02

هوية بريس – محمد بوقنطار

أليس كان حريا من جلهم، أو كلهم، التريث والتأني والروية، لتكشف لهم لواحق الأيام فصول وتفاصيل هذه الخطة، فلربما كان في الذي توجسوا منه خيفة خير لهم ولأمتهم المغربية، ومملكتهم الآمنة؟؟!

إن من حق خطيب عاش حينا من الدهر في ظل سطوة وزارة وصية تخنق أنفاسه، وتجثم بثقلها على محبور خطبته، فتنخلها كلمة كلمة، وسطرا سطرا، وعبارة عبارة، ولازم قول لازم قول…ثم ترفع في وجهه معهود اتهامها، بالتدخل فيما لا يعنيه، ليترجل مودعا منبره مدبرا غير معقب، لا أمل في رجوعه، ولا نقض لظلمه…

إن من حق الخطيب أن يراوده الريب والشك، من تلكم الخطة، وهو يعيش في مناخ امتدت فيه يد العلماني واللاديني لتنال من كل شيء، بينما بقيت يده مشدودة إلى عنقه، في كتمان وكف وإمساك على مكرهة ومضض…

إن ما عاش يعتقده الخطيب سدادا في تبليغه، هو عين ما فتئت تحاسب عليه الوزارة الوصية الخطيب حسابا عسيرا، فكيف له أن يحسن الظن في هذا التسديد الجديد؟؟!

إن تسديد التبليغ، هو رفع اليد بضوابط لا إفراط فيها ولا تفريط على منبر رسول الله، رفعا يرفع الخطيب إلى منزلة الندية، ومكانة الأعلون لا الأذلين في مواجهة طاغوت العلمانية وصنم الحداثة وغرنيق الإلحاد، ويؤشر بالضوء الأخضر للخطيب في أن يحمل هم أمته، وأن يعيد للإسلام روحه وحرارته وتحكمه في الأعناق والأرزاق، بعدما عبثت به أيدي المترفين، وحجرت واسع سطوته المحمودة طغمة المفسدين، فحولته إلى طقس بارد، وجعلت من أركانه وإحسانه ضرب الدف والنفخ في الغيطة والناي، والشطح والتمايل والردح، والطواف حول قبور المقبورين، وشد الرحال إلى المشاهد والنحر والنسك على شفا جرف الحفر والمغارات، والأحجار والأشجار ذات الأنواط…

إننا سنطفق شاكرين لكم حسن الصنيع إن كانت تفاصيل خطتكم تحيل على مثل هذه المعارك، وهذا التدافع الذي يعيد للإسلام عزه وللمسلم رفعته وسؤدده…

وإن من سداد التبليغ إرجاع معشر موقوفين المطرودين من العلماء الربانيين، والخطباء الغيورين إلى عرين منابرهم، تلك المنابر التي جعلت إبراهيم عيسى يقف يوما وهو من هو ليعلنها على الأثير، قائلا في مغلوبية ووهن: هزمتنا خطبة الجمعة… وذلك الرباط وذلك السداد.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M