لماذا يسيء الناس الظن بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية؟
هوية بريس – د. رشيد بن كيران
لماذا الناس يسيؤون الظن بوزارة الأوقاف؟
♦ سألني أحد الفضلاء هذا السؤال ويلتمس مني الجواب باختصار، فقلت مجيبا:
– لأن وزارة الأوقاف دأبت منذ عقدين أنها تقصي الدعاة المصلحين بسبب شكاوى المغرضين من الحداثيين والعلمانيين؛
– لأنها تنفق بسخاء على الأموات في الأضرحة وتبخل على الأحياء في المحاريب والمنابر؛
– لأن يدها طويلة على أهل الصلاح قصيرة على أهل الفساد والانحراف، فلا تحرك ساكنا فيمن يطعن في السنة ولا فيمن يعبث بالدين؛
– لأنها تقيم الدنيا ولا تقعدها على مسألة السدل في الصلاة وتحيي بذلك معركة وهمية وهامشية بينما تتجاهل إقصاء الصلاة بأكملها في المعامل والشركات …
– لأنها تشدد على ما يسمى بالتسميع قبل خطبة الجمعة، وهو ليس من الدين، وتتساهل بل تتناسى تمكين أداء فريضة صلاة الجمعة بالنسبة للمصلين من العمال والأجراء الخ..
– لأنها بينما يدافع المجلس الوطني لحقوق الإنسان عن الحقوق الحداثية الغربية تتراجع هي عن الدفاع عن الحقوق الدينية؛
– لأن علاقتها مع أهل الدعوة وإلارشاد والخطابة علاقة شرطي ومراقب ومعاقب، لا علاقة مؤازر ومساعد.
– لأنها تتعامل مع العلماء والدعاة والخطباء كموظفين عندها لا كشركاء حقيقين.
لأنها ولأنها…
♦ ولهذا الناس معذورون إذا توجسوا من مشاريعها خيفة،
والناس معذورون إذا توجسوا من مشاريعها ريبة.
فقد قيل: “الجزاء من جنس العمل”، ولما أساءت في أمور، أسيء الظن بها، وربّ غد أفضل من الأمس، ونسأل الله أن يصلح الحال.