لماذا يكرهون حركة المقاومة الإسلامية حماس؟
هوية بريس – نبيل عمر ياسني
هل من الممكن أن يوجد عمل أشرف من الدفاع عن الارض و العرض ضد غزاة قساة لا يعرفون رحمة بالطفل صغير ولا شفقة على إمرأة عجوز ويعيثون فسادا في الحرث و النسل ؟؟ لا يمكن أن يوجد عمل أشرف من هذا ولا يقول هذا القول سوى مجنون بالمعنى الطبي للكلمة
لكن حركة المقاومة الاسلامية حماس ومعها الجهاد الاسلامي تصنف في قوانينهم الدولية منظمة إرهابية ويناصبها العداء زنادقة الامم وطغاة العرب فهاهو الرئيس ألامريكي يهب لليهود ملايين الدولارات و أطنان من القذائف و الذخائر من أجل القضاء على المقاوة الاسلامية وهاهو الرئيس الفرنسي يدعوا لحلف للقضاء على المقاومة الإسلامية في غزة
والامر ليس أقل سوء وعداء للمقاومة الاسلامية في غزة من قبل طغاة العرب فبمجرد وصول الحركة للسلطة سنة 2006 عن طريق الإنتخاب حتى سارع طغاة العرب الى سحب الدعم المالي الذي كان يعطى للشعب الفلسطني في قطاع غزة فلماذا هذا الحلف وهذا العداء للمقاومة الإسلامية في غزة ؟
في الحقيقة الغرب لا يكره حماس وفصائل المقاومة بما هم منظمات او بما هم أفرادا بقدر ما يكره ما تمثله حركة المقاومة من أفكار و عقائد من ثقافة وحضارة إسلامية وهو على إستعداد لمد يد العون السياسي و الاقتصادي و إسباغ جلال الشرعية الدولية شريطة التخلي عن هذه الافكار و العقائد
فعداء الغرب هو عداء للإسلام المستقل المنظم في حركة ذات قيادة تسترشد بالإسلام و تدافع عنه وتدعوا له وتنصره ضد من عقائد و أفكار التي يمثلها الغرب وهكذا سواء كنت وصلت للسلطة عن طريق الانتخاب او الذبابة او تحاول الوصول الى السلطة عن طريق الدعوة او البندقية فأنت إرهابي وإرهابي هنا تعني أنك تملك كرامة و إستقلال
ولن تحصل على رضا الغرب الملحد حتى تصير حليفا له وحليف هنا تعني عبد لإرادته مرذولا مكروها في الداخل صغير المقام في الخارج تابعا ثقافيا محاولا إلحاق شعبك للغرب وحليف تعني التمكين له من إقتصاد البلد وإلحاقه بالاقتصاد الغربي هنا تكون حليفا للغرب أي عند التحقيق عبدا مرذولا
اما خوف طغاة العرب من المقاومة وإنصرافهم عن واجب النصرة فعائد لعدم أهلية وضعف هذه القيادة وعدم جدارتها للقيادة في كثير من الدول الاسلامية فهي تخاف من النمودج الذي تضربه حركة المقاومة الاسلامية في الاستقلال و الكرامة الاسلامية وهي لا تستمر في الوجود إلا بفضل الدعم الغربي وبقدر ما تعمل على إلحقاء الامة ثقافيا و عسكريا و إقتصاديا بالغرب
وهكذا يكون كراهية الغرب للمقاومة الاسلامية سواء كانت ثقافية او سياسية او عسكرية هي كراهية للإسلام المنظم الذي يملك قيادة كيف ما كانت سواء كانت ثقافية او سياسية او عسكرية أي أنه يكره الخندق الأول الذي يقف أمام القضاء على حضارة الاسلام وهو العقيدة و الإنضباط و النظام و القيادة
وكم صدق الله عز و جل حين قال لنبيه الكريم ﴿ ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير ﴾ [ البقرة: 120]