لمن يشك في البخاري وهو بالسند، ولا يشك في كتاب أريسطو!!
هوية بريس – عبد السلام أجرير
يشك في صحيح البخاري وهو بالسند وقريب منا في الزمن، ولا يشك في كتاب أريسطو وهو بدون سند وبعيد عنا في الزمن.
من علامات التخبط المنهجي أن يشك الباحث في صحة سند صحيح البخاري الذي رواه آلاف العلماء بالسند المتصل إليه، ولم ينقطع سنده إلى هذا اليوم رغم طبعه. ثم هذا الباحث يعتمد ويقبل بدون شك كتب ارسطو وأفلاطون التي وجدت قبل ميلاد النبي المسيح عليه السلام بقرون! يقبلها وهي بدون سند ولا خطام ولا زمام: فلا سند صحيح ولا ضعيف ولا حتى موضوع، بمعنى مثلها مثل أي أوراق ملقاة في فلاة…
ومع هذا فإنا لا نرد كتب ارسطو وأفلاطون، بل نحترمها ونقبلها وننتقد ما فيها مما لا يوافق متمسكاتنا، مع فرض صحة نسبتها لأصحابها الحكماء.
أما مثل هؤلاء الباحثين فيشككون في ما صح إليه السند، ولا يلتفتون بالنقد لما لا سند فيه أصلا.
ثم إنه لا يجود كتاب مروي بالسند على وجه الأرض إلا كتاب الله تعالى، ومصنفات حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وما كان خادما لهما من كتب الشريعة…
وهذا من حفظ الله تعالى للقرآن وبيانه، مصداقا لقول الحق تعالى: “إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون”.
والسنة بيان للذكر، وحفظ المبين حفظ للبيان، كما قال سادتنا العلماء.
أفنشك فيما روي بالسنة وهو قريب في الزمن إلينا كصحيح البخاري، ولا نشك، بل ولا يخطر على بالنا شك، في ما وصلنا بدون سند ولا سماع من عهود سحيقة ككتب أريسطو؟ إن هذا لأمر عجيب، وقمة التخبط.
رحم الله العلامة “رحمة الله الهندي” عندما ناظر قسا نصرانيا في مسألة صحة القرآن والإنجيل، فطلب منه سنده لكتابه المقدس، فأخبره أن لا وجود لسند للإنجيل. فقال له وكيف تأمن على كتابك المقدس التحريف وهو بدون سند ولا سماع؟! فاحتار القس وانقطع!
فأمة الإسلام أمة السند، ولولا السند لقال من شاء ما شاء.
لا يمكن الشك في اقوال اريسطو لاسباب عدة:
1- ان لم يكن لها سند فلها مراجع ومخطوطات
2- لم تمن لاريسطو خلفيات سياسوية كما كانت لمن تعتبره سندا. وهذا اهم شيء…
وبدون اطالة في الموضوع هناك احاديث كثيرة تدعو للشك ان كانت صحيحة ام لا خاصة وانها تناقض مع الاسلام ككل… .
أنا أقول لك لماذا لا تشك في أقوال أرسطو يا صاحب التعليق.
السبب الأول، هو أن أرسطو لا يروي الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولو كان أرسطو من رواة الأحاديث لضربتم صفحا عن كلامه، ولطعنتم في منقولاته. ومرد ذلك أنكم تكرهون الإسلام، وتكرهون كل من يحمل مشروعه، وينشر علومه .
السبب الثاني، هو أن أرسطو قد زكاه ساداتكم الغربيون الذين غسلوا أدمغتكم وأفرغوها من كل أصيل، وحشوها بكل غث من الثقافة دخيل، وأوغروا صدوركم على تراث أمتكم،لتقاطعوه، وتلتحقوا بأسراب الببغوات، وحشود التبع والإمعات،
وقد أضحكتني عندما احتججت بوجود مراجع ومخطوطات لتنفي الشك عن أقوال أرسطو، فلماذا يا ترى لا تستدل بهذاا الدليل الأصلع لدفع الشك عن صحيح البخارى؟ علما بأن البخاري هو أقرب منا تأريخا من أرسطو، وأن ما وصلنا من مخطوطات أرسطو لا يبلغ عشر معشار ما بلغنا عن الجامع الصحيح للإمام البخاري.ثم من قال: إن وجود المراجع والمخطوطات ينفي التحريف عن الأقوال؟ ومن يستطيع الجزم أن تلك المخطوطات صحيحة النسبة لصاحبها، وأنها لم تتعرض للدس والتزيد؟
ثم من قال لك: إن أرسطو لم يشتغل بالسياسة، ولم تكن له ميول سياسوية، وأنا أظن أنك لم تقرأ شيئا عن اهتمامات أرسطو وطموحاته السياسية. ثم لماذا لم تذكر لنا تلك الأحاديث الكثيرة التي تدعو للشك والتي تتناقض مع الإسلام؟ أذكر لنا حديثا أو حديثين مما يتعارض مع الإسلام؟ وأنا أجزم أنك لم تقرأ في صحيح البخاري يوما، وكل بضاعتك منه ترديد ما قاله المستشرقون والمستغربون الراغبون في هدم أسس دين الإسلام ومرتكزاته.إن كلامكم حول صحيح البخاري اتهام صريح للأمة الإسلامية، منذ تصنيف هذا الكتاب إلى يومنا هذا، أنها كانت أمة مغفلة وسادجة بحيث أجازت كتاب البخاري رغم ما تضمنه من شناعات وأباطيل. وحاشاها.
السلام.لا تتكلم قبل ان تتعلم.اما قولك ان كتب ارسطو صحيحة لوجود نسخ .فان الانجيل والثوراة يوجد منها العشرات ولكن .لا نعرف الاصلية منها ولا تشابه بينهم .فالسند يعالج امرين .1.صحة النسبة لصاحبه.2 عدم الزيادة او النقصان فيه.والخلاصة عدم تحريفه وتزويره او انتحاله .وهذا علم عزيز.لايوجد قط الا عند المسلمون.تعلم وتكلم.
.المرجو من الاخوة الانتباه الى الاخطاء الاملائية التي وردت في المقال مثل لايجود والصحيح لايوجد وان والصحيح انا وكذلك لحافظو والصحيح لحافظون..وشكرا
كنت سأكتب تعليقا فاكتشفت أن بعض التعاليق الجادة على (المقال) التي قرأتها من قبل قد تم محوها، فقررت عدم التعليق والاكتفاء بالانبهار بمستوى التمحيص والتحقيق والفهم والاستيعاب الذي وصل له البعض، والتذكير بالحديث الصحيح فاعضض بهن أبيك.
حتى صحيح البخاري له مخطوطات و مراجع و من قال لك ان لعلماء الشريعة خلفيات سياسية ,معظم الأئمة سجنوا من طرف السلطان: ابن تيمية الإمام أحمد الإمام مالك ..,