لنختلف باحترام وأدب
هوية بريس – عبد اللطيف سودو
كتب الكثير بخصوص مقال جريدة الصباح حول صلاة التراويح و عرقلة سير الترامواي ..
1- أرى و الله أعلم أن الصلاة في بلدنا المغرب لا تحتاج إلى من يدافع عنها
2- عرقلة وسائل التنقل العمومي أيا كانت الأسباب ليس من الحكمة .. إنها مصالح الناس .. علينا جميعا أداء شعائرنا الدينية بسماحة الإسلام
3- أما بخصوص انتقاد الصحفية نورا الفواري التي كتبت المقال فأقول أن الصلاة تعلمنا القرب من الله و الأخذ بالتوجيهات الربانية .. و هنا أذكر بقول الله عز وجل لسيدنا موسى و أخوه هارون عندما أمرهما “اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَ” .. طلب منهما أن يخاطبا فرعون الطاغية باللين .. هذا هو الأسلوب الرباني.
4- أذكركم كذلك (بحوار الله سبحانه وتعالى مع إبليس العاصي اللعين المخالف المتحدي لأوامر الله سبحانه وتعالى، مع ذلك حاوره الله سبحانه وتعالى ليعلم الله الناس أن الطريق إلى إظهار الحق وإحقاقه لا يكون بالقوة وإنما طريق الحوار العقلاني البناء مهما كانت طبيعة الخلاف، ومن ثم فإن مسألة الحوار من المسائل المهمة في المنطق الإسلامي، كأسلوب متحرك عملي في الوصول إلى الحقيقة، وفي حركة الصراع في القضايا الفكرية والسياسية والاجتماعية، لأنه الوسيلة المثلى التي يعبر فيها الإنسان عن فكره بطريقة خاصة سواء كان بالرفض أو بالإيجاب، أو قبوله لأفكار الآخرين) .
5- بالمناسبة لا أعرف الصحفية نورا الفواري و ليس لي بها أي اتصال و أي مصلحة .. لكن هي ليست فرعون و من حقها علينا اللين في الخطاب و الحوار و الانتقاد.
و أخيرا لنختلف باحترام و أدب
المفروض يا أستاذ أن تعرف أولا عن هذه السيدة مرجعيتها الفكرية تجاه شعائر الاسلام ثم تدافع عنها، نعم تدافع عنها بعاطفة عمياء قد تحولك إلى محامي ودفاع عن رؤوس العلمانيين باسم “لنختلف بأدب واحترام.