لهذا السبب يبقى الشعب الفلسطيني لا نظير له أبدا على وجه الأرض..!
هوية بريس – نور الدين درواش
إن كل ما تدمره صواريخ الصهاينة من البنايات والأبراج والمؤسسات لإسكات الأصوات الإعلامية، وإرهاب المدنيين يمكن إعادة بنائه.
وكل القتلى الفلسطينيين الذي تبيدهم الآلة الحربية الصهيونية نحتسبهم عند الله شهداء ونرجوا أن ما عند الله خير لهم مما خلفوه ولعلهم قد حطوا رحالهم في الجنة.
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ . فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) آل عمران 169-170.
(إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) التوية 111.
إن صمود الشعب الفلسطيني وقدرته على تحمل الصدمات، والتأقلم مع الوضع، تبين أنه بإذن الله شعب لا يقهر، وسيصنع المستحيلات.
شعب لا نظير له أبدا على وجه الأرض، ووالله لو تمسكوا بالإسلام الصحيح كتابا وسنة، لدانت لهم البشرية كلها ولمكن الله لهم ولكان عز الأمة على أيديهم.
(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) النور 55.
إن كلمات مالك برج الجلاء الذي نقلتها وسائل الإعلام مباشرة وهو يفاوض بقوة وثبات ورباطة جأش وعلو نفس مسؤولا صهيونيا طالبا مهلة دقائق لأخذ تجهيزات المكاتب الإعلامية، غير مستعطف ولا منهزم ولا مستكثر للبناية الكبيرة في سبيل تحرير الأقصى والقدس تبين طينة هذا الشعب الذي لا نظير له على وجه الأرض.
أما عبارات أم وزوجة الشهيد -بإذن الله- مصطفى عابد وهما تنعيانه ثابتين صابرتين محتسبتين فتكفي لمعرفة طينة هذا الشعب وقدرته على الصبر والثبات والتحمل.
( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ. الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ . أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) البقرة155–157
لكن على الضفة الأخرى نجد أن ما يخلفه مجرد سماع صوت صفارات الإنذار بين اليهود في الأراضي المحتلة، فضلا تهديد المقاومة فضلا عن سقوط صواريخها، فضلا عن الدمار والحرائق… فضلا عن سقوط قتلى ومصابين…. ما يخلفه ذلك من الخوف والرعب وشل الحركة والازدحام على الملاجئ لا يمكن محوه أبدا من الذاكرة اليهودية الجبانة، والنفسية الإسرائيلية المهتزة، وسيكون ذلك بحول الله مقدمة للتحرير الكامل والشامل لكل شبر من الأراضي الفلسطينية وتطهيرها من اليــهود الصهاينة الأنجاس والأرجاس.
(لأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ . لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ) الحشر 13-14.
لقد كان اليهود يعيشون في بلدانهم المتفرقة باحترام وأمن وأمان، فأراد الغرب استعمالهم كأداة استعمارية للتحكم في العالم العربي والإسلامي (وعد بلفور)، واليهود يؤدون الثمن خوفا ورعبا وغياب أمن وأمان… وطبيعي أن يكون هذا الجزاء للمغتصب لحق غيره المحتل لأرضه… ولا أمن لهم ولا أمان ولا سلم ولا سلام إلا برفع أيديهم عن الأراضي الفلسطينية الحرة وعن الأقصى المبارك الطاهر.
وسيضل لسان حال المرابطين بالأقصى: (قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَآ إِلَّآ إِحْدَى ٱلْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ ٱللَّهُ بِعَذَابٍۢ مِّنْ عِندِهِۦٓ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوٓاْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ) التوبة 52.
سي نور الدين اش هاد الكلام واش بغيتي كلشي الناس يكونو على منهاجك