لوموند الفرنسية: لا سلام في ظل الحصار المصري-الصهيوني المفروض على نحو مليوني إنسان في غزة
هوية بريس – وكالات
قالت صحيفة لوموند الفرنسية، إنّ تعبير “الفصل العنصري بحكم الواقع” يلائم نظام الهيمنة والاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية.
جاء ذلك في مقالة نُشرت بالصحيفة الأحد، تحت عنوان “إسرائيل-فلسطين: النموذج المتغير”.
وأوضحت الصحيفة أنّ منع اندلاع حرب جديدة في قطاع غزة، يتطلب نهجاً جديداً يمكن الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة.
وتابعت الصحيفة: “ماذا سيحدث الآن بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس؟ بعد أحداث 2009 و2012 و2014، اتخذ الطرفان قرارات كبيرة، لكن المحاولات باءت بالفشل، إذ كان نقص حقيقي في التزام الجانبين، الأمر الذي مهّد الطريق أمام توتر جديد”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الدعوة إلى الهدوء “وهم مريع”، قبل رفع الحصار الذي تفرضه مصر والكيان الصهيوني على نحو مليونَي شخص في قطاع غزة بشكل عاجل، لافتة إلى استحالة تحقيق الهدوء في منطقة تُحتضر.
وأكدت الصحيفة أنّ قطاع غزة جزء من فلسطين رغم فصله عن الضفة الغربية، وأنّ التوتر لن ينتهي دون تحقيق حل شامل.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ الكيان الصهيوني تواصل احتلال أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية بشكل متسارع، وأن هذه المقاربة الجديدة “لا تعني التخلي عن حلّ الدولتين والتحوّل إلى دولة ثنائية القومية، لأن الاشتباكات بين اليهود والفلسطينيين التي اندلعت في الأيام الماضية لا تشجع على مواصلة التفكير في حل الدولة الواحدة”.
وتفجرت الأوضاع جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة ومستوطنون صهاينة، منذ 13 أبريل الماضي في القدس، بخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح حيث يريد الكيان الصهيوني إخلاء 12 منزلاً من أصحابها.
وفجر 21 ماي الجاري بدأ تنفيذ وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة والكيان الصهيوني بوساطة مصرية ودولية، بعد هجوم شنته تل أبيب على القطاع استمر 11 يوماً.
وأسفر العدوان الصهيوني الوحشي على الأراضي الفلسطينية عن 279 شهيداً، بينهم 69 طفلاً، و40 سيدة، و17 مسنّاً، فيما أوقع أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها “شديدة الخطورة”.