لو أن العرب فهموا العقلية الأمريكية جيدا لاستطاعوا أن يشروا الرئيس الأمريكي
هوية بريس – متابعة
كتب الدكتور إدريس الكنبوري “وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الخليج محفوفا بأصحاب السمو من رجال الأعمال والمال والسلاح وكبار المقاولين، حيث سيلقي عصاه في ثلاث دول هي السعودية والإمارات وقطر، شاهرا عصاه، ومعه أكياس فارغة يعود بها ملآى بحجر الفلاسفة، وهي عناصر كيميائية رخيصة تتحول إلى ذهب كما تقول أسطورة الفلاسفة المصريين القدامى الذين سرق فلاسفة اليونان فلسفتهم”.
وأضاف الباحث والكاتب المغربي في منشور له على فيسبوك “ترامب رجل أعمال بامتياز، وهو نموذج الشخصية الأمريكية الحقيقية التي تعكس أوائل المهاجرين الأوروبيين إلى قارة الهنود الحمر، حيث كان المال والكسب هو حافزهم إلى الهجرة، فهو لا يعرف سوى لغة المال، وهجرته إلى الخليج هي استعادة للهجرة الأولى من أوروبا إلى أمريكا، فلم يتغير الحافز، لأن هجرته إلى دنيا يصيبها، ولكل امرئ ما نوى”.
وتابع الكنبوري “ولو أن العرب فهموا العقلية الأمريكية جيدا لاستطاعوا أن يشروا الرئيس الأمريكي، أو يرشوه، فهما سواء، فهم أغنى من اليهود، وأشد مكرا منهم، بدليل أنهم يمكرون بشعوبهم منذ عقود، ولكنهم لا يعرفون كيف يتصرفون بالمال، فإذا كان ترامب يهاجر لدنيا يصيبها فهم يهاجرون لامرأة ينكحونها”.
كما أكد الكنبوري أنه “من السهل شراء الرئيس الأمريكي في هذا الوقت بالذات، فالرجل مغامر من أجل المصالح الأمريكية، وبمقدور العرب أن يثبتوا له بأنهم أكثر نفعا له من إسرائيل، وأن إسرائيل عبء ثقيل عليه”.
وحسب الكنبوري “لدينا في السيرة النبوية الشريفة دروس عظيمة في الدبلوماسية يمكن الاستفادة منها، فقد تمكن الرسول صلى الله عليه وسلم من تفكيك التحالفات بين اليهود والمشركين في جزيرة العرب”، مردفا “فقد كان اليهود يتحالفون مع المشركين ويحرضونهم على المسلمين كما يحرضون اليوم مشركي أمريكا عليهم، والسيرة النبوية ليست مذكرات تشرشل أو تاتشر بل سيرة نبي بعثه الله أسوة وفي اتباعها بركة، وبهذا يحول العرب هجرتهم إلى الله ورسوله”.
