ليت “الإفاقة” و”اليقظة” تدركان “السحرة الجدد” كما أدركتا “السحرة الأقدمين”

31 ديسمبر 2025 21:49

هوية بريس – متابعة

تحت عنوان [ليت “الإفاقة” و”اليقظة” تدركان “السحرة الجدد” كما أدركتا “السحرة الأقدمين”]، كتب الدكتور ميمون نكاز “في سياق حديث عارض بعد الخروج من المسجد صبيحة هذا اليوم سألني عما كتبته بالأمس عن الجفري في تضليله حول الميز بين محبة عامة الإنسان من حيث هو مجردا عن عارض الكفر الذي هو عليه، سألني عن علة الرجل وآفته، في أمثال له يكتمون الحق وينتصرون للباطل، هدانا الله وإياهم وثبتتا على الحق حتى نلقاه”.

فقال الفقيه المغربي لسائله “إذا استغربت أقوال بعض المنتسبين إلى العلم ومواقفهم اسأل “الدرهم والدينار” يجيبانك، واسأل “الخميصة” تزدك جوابا، فإن لها “حاشية” و”تقريرات” على جوابات الدرهم والدينار..”، مردفا “واسأل “آفة التقريب السلطاني” فإن لها “زيادات” و”صولات” على ذلك كله”.

وأضاف د.نكاز في منشور له على حسابه في فيسبوك “ألم تقرأ ما جاء في الوحي الشريف في خاصة “السحرة العالمين” في النازلة الفرعونية زمن نبي الله موسى وأخيه هارون عليهما السلام، حيث عندما استشعر فرعون خطورة رسالة موسى على ملكه استنجد بالملإ حوله فأشاروا عليه بقولهم {أَرۡجِهۡ وَأَخَاهُ وَٱبۡعَثۡ فِی ٱلۡمَدَاۤئنِ حَـٰشِرِینَ، یَأۡتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِیم، فَجُمِعَ ٱلسَّحَرَةُ لِمِیقَـٰتِ یَوۡم مَّعۡلُوم، وَقِیلَ لِلنَّاسِ هَلۡ أَنتُم مُّجۡتَمِعُونَ، لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ ٱلسَّحَرَةَ إِن كَانُوا۟ هُمُ ٱلۡغَـٰلِبِینَ، فَلَمَّا جَاۤءَ ٱلسَّحَرَةُ قَالُوا۟ لِفِرۡعَوۡنَ أَئنَّ لَنَا لَأَجۡرًا إِن كُنَّا نَحۡنُ ٱلۡغَـٰلِبِینَ، قَالَ نَعَمۡ وَإِنَّكُمۡ إِذا لَّمِنَ ٱلۡمُقَرَّبِینَ} [الشعراء:36-42]”.

وتابع د.نكاز “اعلم أن كل طاغية مستبد عندما يستشعر الخوف على سلطانه أو يبتغي قهر مخالفيه فإنه يستنجد بالملإ المحيط، فيحشرون له “سحرة” زمانه، ليخدمونه وينصرونه بحبالهم وعصيهم، واعلم أن كثيرا من المنتسبين للعلم والمعرفة والثقافة والسياسة والإعلام والفن هم أشبه بسحرة فرعون، يؤتى بهم في ظروف “الاستنجاد”، ويحشرون بحبالهم وعصيهم للنجدة والنصرة في زمن “التسخير”..”.

تلك هي الحكاية في بساطة البيان القرآني… يضيف د.نكاز “واعلم -قبل الفراق- أن حبال “السحرة” وعصيهم يَلْقَفُها الحقُّ بقوته وصَدْعِه، ثم يُلقيها في مزبلة التاريخ.. {فَأَلۡقَىٰ مُوسَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِیَ تَلۡقَفُ مَا یَأۡفِكُونَ، فَأُلۡقِیَ ٱلسَّحَرَةُ سَـٰجِدِینَ، قَالُوۤا۟ ءَامَنَّا بِرَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ، رَبِّ مُوسَىٰ وَهَـٰرُونَ، قَالَ ءَامَنتُمۡ لَهُۥ قَبۡلَ أَنۡ ءَاذَنَ لَكُمۡۖ إِنَّهُۥ لَكَبِیرُكُمُ ٱلَّذِی عَلَّمَكُمُ ٱلسِّحۡرَ فَلَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَۚ لَأُقَطِّعَنَّ أَیۡدِیَكُمۡ وَأَرۡجُلَكُم مِّنۡ خِلَـٰف وَلَأُصَلِّبَنَّكُمۡ أَجۡمَعِینَ، قَالُوا۟ لَا ضَیۡرَۖ إِنَّاۤ إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ، إِنَّا نَطۡمَعُ أَن یَغۡفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَـٰیَـٰنَاۤ أَن كُنَّاۤ أَوَّلَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ} [الشعراء:45-51]”.

ثم كتب د.نكاز “ليت “الإفاقة” و”اليقظة” تدركان هؤلاء “السحرة الجدد” كما أدركتا “أسلافهم من الزمن الفرعوني القديم”، فتخلد ذكراهم بعزة الإيمان وشرف الموقف، كما خُلِّدَت ذكرى “سحرة الزمن الفرعوني الأول”، حيث حررتهم “قومة الحق” في أنفسهم من “فتنة ابتغاء الأجور”، قبل أن يدركهم الموت وهم في غيهم وذلتهم ومسكنتهم ونفاقهم يعمهون.. {أَوَمَن كَانَ مَیۡتا فَأَحۡیَیۡنَـٰهُ وَجَعَلۡنَا لَهُۥ نُورا یَمۡشِی بِهِۦ فِی ٱلنَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُۥ فِی ٱلظُّلُمَـٰتِ لَیۡسَ بِخَارِج مِّنۡهَاۚ كَذَ ٰ⁠لِكَ زُیِّنَ لِلۡكَـٰفِرِینَ مَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ﴾ [الأنعام:122]، {وَمَن لَّمۡ یَجۡعَلِ ٱللَّهُ لَهُۥ نُورا فَمَا لَهُۥ مِن نُّورٍ﴾ [النور:40]”.

اقرأ أيضا: 

د.نكاز يرد على الجفري.. بـ”شيء من الدجل الصوفي”

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
17°
20°
الخميس
19°
الجمعة
18°
السبت
17°
أحد

كاريكاتير

حديث الصورة