ليس كما تظنون.. “موازين” أكبر بكثير من مجرد مهرجان!!! (صور وفيديوهات)

23 يونيو 2024 18:49

هوية بريس – عابد عبد المنعم

لازالت ردود الأفعال تتوالى حيال تنظيم مهرجان موازين، خاصة في ظروف استثنائية كالتي نمر منها اليوم، وإبادة أكثر من 35 ألف مسلم وتجويع وتعطيش شعب بأكمله، على مرأى ومسمع من العالم أجمع.

وإذ عبر طيف كبير من الشعب عن رفضه تنظيم المهرجات المثير للجدل، فقد برر آخرون، وبكل الطرق تنظيمه، لأن هذا الحدث بالنسبة لهم قد تجاوز بمراحل مستوى الاحتفال الفني إلى النضال العقدي والفكري والأيدلوجي…

وحتى نكون واضحين ومنصفين أيضا، فحتى المنتمين للتيار اللاديني، من مناضلي اليسار قد عبروا بكل وضوح عن رفضهم تنظيم المهرجان وغزة تباد، لكن وفق بعض المحللين فتيار الشهوانية والتصهين هو من يدوس على قناعاته وجثث الشهداء، ويزيف الوعي ويخدر المجتمع، وإن بغانية عارية، ليمكن لأطروحة العدو الذي عزم على أن يأتي على الأخضر واليابس.

وفي هذا الصدد تساءل متابعون عن استضافة المهرجان لمغنية الراب الأمريكية “نيكي ميناج”، والتي أوقفتها قبل أيام السلطات الهولندية بسبب “حيازة المخدرات”؛ وتساءلوا “بالله عليكم ما هي الرسائل التي يرسلونها للشباب وهم يستقبلون هذه المغنية الإيروتيكية المزطّلة؟ ولماذا يتابعون ويحاسبون من يتحشش ويتقرقب ويتحرش وطوطو بقرعتو تيدور وفدوزيم تيتبورد؟ واش حلال هنا وحرام لهيه ولا كيفاش؟”.

كما تساءلوا عن صور مخلة لوضع طفلات قاصرات بين أفخاذ مغنيين غربيين والقيام بحركات شاذة وبذيئة أمام الجمهور.

وعلى صعيد آخر وقف محللون من الأسباب الكامنة وراء الاستماتة في تنظيم المهرجان، وأكدوا ألا أحد يقف ضد الترفيه والترويح عن النفس البشرية في إطار المباح؛ فهذا أمر مطلوب حتى يتجدد للإنسان نشاطه ويستعيد حيويته؛ لكن هذه البرامج الثقافية، وفق قولهم، لها حمولات ومضامين علمانية؛ الغاية منها تعبئة الشباب بمفاهيم شاذة وتأطيرهم وفق أيديولوجية معينة.

وشدد ذات المتدخلين على أن هذه البرامج والمهرجانات شعارها العري والاختلاط والرقص وتقليد الإنسان الغربي في لباسه وكلامه وحركات تعبيره بل حتى غنائه.

وأنها برامج ومهرجانات:

– تصرف عليها الميزانيات الضخمة، في وقت يعاني فيه الشباب المستهدف بهذه البرامج من الهشاشة وضعف التمدرس والتكوين والبطالة..

– الغرض منها ربط الشباب مباشرة بالرموز المزيفة التي تروج لها كثير من المنابر الإعلامية، وهو ما تجسده مظاهر صراخ وعويل وبكاء بعض الشباب حين رؤيتهم لمثل هؤلاء الفنانين؛ والتطلع إلى الظفر لو بتوقيع أو صورة لهم.

–  تعج ساحاتها بالسرقة والسطو والمخدرات والتحرش والاغتصاب؛ وأصناف أخرى من ألوان الجريمة.

– تفسد الذوق العام، وتزعج المواطنين وتعرقل حركة السير في العديد من مدن المملكة.

– تشتت ذهن التلاميذ والطلبة وتمنعهم من التركيز والتحضير الجيد خلال فترة الامتحانات ومباريات ولوج المعاهد والجامعات.

– تجعل الأسر المغربية تعيش صراعا داخليا، بين الآباء وأبنائهم، وتُكره الآباء على الاستجابة عنوة لمطالب الأبناء؛ وربما إلى السفر وقطع كيلومترات لتحقيق مطالبهم.

– تستغل براءة الأطفال واندفاع الشباب لتسوق لقيم غربية بعيدة عن هويتنا وديننا.

– لا تحارب التطرف -كما يدعي البعض- بل تدفع إلى الاحتقان وتزيد من حدته.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M