مأساة “مول الفران” تصل قبة البرلمان

هوية بريس-متابعات

لقي شاب معروف على منصة التواصل الاجتماعي تيك توك بلقب مول الفران مصرعه بعد محاولته تنفيذ تحد خطير. إذ أقدم الشاب على المباشر ومشاركا متابعيه على إضرام النار في جسده، ثم قفز إلى البحر في محاولة لإطفائها، لكن الأمواج جرفته ليتم انتشاله جنة هامدة بعد عمليات بحث شاقة وطويلة.

أثارت هذه الواقعة فزعا كبيرا في نفوس متابعي اليوتيوبر ومن شاهد الفيديو كما أثارت جدلا واسعا حول الحد الذي قد تذهب إليه هذه الفئة من صناع المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي في تحديات غربية وجريئة.

وفي هذا السياق، وجه نواب فريق التجمع الوطني للأحرار الأغلبية) سؤالاً كتابيا إلى وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، متسائلين فيه عن الإجراءات التي تعتزم وزارته اتخاذها للحد من مثل هذه المحتويات الرقمية الخطيرة وذات التأثير السلبي على الناشئة بالخصوص.

وحذر في السؤال الكتابي ذاته، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار محمد شوكي، من تأثير هذه المحتويات السلبية على الأطفال والمراهقين الذين قد يحاولون تقليد مثل هذه السلوكات المميتة.

وحسب جريدة الأحداث المغربية، لفت النائب البرلماني إلى الانتشار المتزايد في الأونة الأخيرة لتحديات خطيرة وقاتلة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي يستهدف بعضها الأطفال والمراهقين الذين يعمدون إلى تقليد تحديات لا تلائم سنهم وتكون خطيرة لدرجة أنها تعرض حياتهم للخطر.

واستحضر النائب البرلماني، في سؤاله حادثة شاطئ الزماني بمرقالة بطنجة، حيث عمد المراهق مول القران إلى إشعال النار في جسده لتنفيذ تحد وتصويره على المباشر، لكن سرعان ما فقد السيطرة على الحريق، ويضطر على إثر ذلك للارتماء في البحر الإطفائه وهو ما تسبب في وفاته.

واعتبر رئيس الفريق النيابي للأحرار أن هذه الواقعة زادت من حجم خوف الآباء والأولياء، لما تشكله هذه التحديات من خطر شديد على المهووسين بها، لا سيما وأن الشركة صاحبة المنصة بانت لا تراعي في المحتوى الذي تسمح بنشره أي شروط من شأنها توفير الحماية للأطفال والمراهقين.

وطالب الشوكي الحكومة من خلال وزير العدل، باتخاذ تدابير صارمة لحماية المستخدمين الصغار من مخاطر هذه التحديات.