مؤتمر آداب اللغة العربية وفنونها بتونس 1932م
هوية بريس – ذ.إدريس كرم
من بين البرامج المسطرة لتخليد الاحتفال بالذكرى الخمسين لمعاهدة باردو للسلام التي وضعت بموجبها تونس تحت الحماية الفرنسية في 12/3/1881.
قررت الحكومة الفرنسية تنظيم مؤتمر في تونس، للغة والأدب والفن العربي، شارك فيه مندوبون، من الجزائر، والمغرب، وذلك برئاسة وإدارة المفكر الفرنسي “وليام مارسي”، عضو المعهد.
ومن المشاركين
شيخ الإسلام أحمد بيرم، الباشا مفتي، الطاهر بن عاشور، السي مولاي عبد الرحمان بن زيدان، مدير مدرسة الضباط المغاربة بمكناس، الشريف عبد الحي الكتاني، معالي محمد الحجوي، مندوب الوزير الكبير في التعليم العمومي، سعادة بوشعيب الدكالي الوزير السابق، السي بلحاج أستاذ بمدرسة الجزائر، السيد الدواجي قاضي تلمسان، السي مزيان أستاذ بمدرسة تلمسان، قاضي الحنفية بتونس، مفتي الحنفية بتونس، الشيخ بلحسن النجار، عبد العزيز جايت، الطيب سيالا، مفتي المالكية، مفتي القيروان سفاقص، جورج مارس، محافظ متحف الفنون الإسلامية، بيل مدير مدرسة تلمسان.
السيد ماسينيون أستاذ الكوليج دوفراني، كولين أستاذ بمدرسة اللغات الشرقية، السيد ليفي بروفانسال مدير معهد الدراسات المغربية العليا بالرباط، السيد تيراس، ريكار، برونو، بيرس، كانار، باسيت، السيد بيل مفتش جمعية الشباب المسلم في تونس.
عقدت الجلسة الافتتاحية يوم الاثنين 14 دجنبر 1932 برئاسة المقيم العام لفرنسا بتونس الذي كان أول المتحدثين مبرزا أن فرنسا قوة إسلامية عظيمة في العالم، متمنيا النجاح لأشغال المؤتمر، وتلاه المدير العام للتعليم العام، والفنون الجميلة، شارحا الأسباب التي أدت لعقد المؤتمر من قبل حكومة الحماية الفرنسية بتونس.
بعد الجلسة الافتتاحية توزع الأعضاء على لجان خمسة هي:
الجلسة الأولى:
معرفة العربية، برئاسة شيخ الإسلام تدخل فيها:
شيخ الإسلام: حياة اللغة العربية
الشيخ شعيب الدكالي “الرباط”: اللغة العربية ومراحل تطورها
الشيخ محمد الحجوي “الرباط”: نقد الكتب المدرسية في شمال إفريقيا
الشريف عبد الحي الكتاني “فاس” أول تأليف حول تاريخ الأدب العربي من ألف عام
مولاي عبد الرحمان بن زيدان “مكناس” حياة محمد بن حسن وزير مولاي اسماعيل
الجلسة الثانية:
اللغة العربية برئاسة السيد أبربات
السيد كنارد: “الجزائر”الصيغة العربية (فعال)
السيد كولين: “باريس” بعض الكلمات السرية في العربية القديمة بالعالم العربي
السيد إبربارت “تونس” بعض آراء مستشرقين وعلماء مستعربين بارزين في اللغة العربية
السيد محمد فارس: “تونس” طرق التربية في الإسلامية
الشيخ معاوية التميمي “تونس” حول تكوين صيغة الجمع العربية
الشيخ محمد صلاح بن مراد “تونس” تأثير القرآن في اللغة العربية
الجلسة الثالثة:
الآداب العربي برئاسة الشيخ محمد بلقاضي
السيد محمد تركي “تونس”
عمل الجغرافي التونسي السعيد في القرن 16
السيد عبد الرحمان كعك “تونس” ابن هاني شاعر تونسي
السيد محمد الحبيب “تونس” الحركة الأدبية العربية على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية
السيد محمد البشير النيفر “تونس” القرآن والدروس المستخلصة من القصص المذكورة فيه
السيد الشيخ العربي كبادي “تونس” الأدب العربي في عهد السلالة الحسينية
برونو “الرباط” نصوص عربية بالرباط
الجلسة الرابعة
تاريخ شمال افريقيا برئاسة الجنرال بلخوجة
السيد بيل “تلمسان” عن مهرجان ربيعي قديم في تونس أشار له المؤرخ القيرواني في القرن الحادي عشر
السيد ريكار “الرباط” أعياد المور المسيحية بالمكسيك
السيد بريز “الجزائر” استقبال الشعراء من قبل الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز عند ابن قتيبة
السيدطراس “الرباط” التأثيرات الإفريقية في فن خليفة قرطبة
السيد عبد الوهاب “تونس” ذكريات مالطة العربية شاهد على الفتح العربي لإسبانيا
السيد مقداد الورتاني “تونس” دراسة جامع الزيتونة
السيد مزيان “تلمسان” على منشورات ابن شمامي المكتبة الوطنية بباريس
السيد صدوق الزمرلي “تونس” يوسف صاحب التباع
الجلسة الخامسة
الفنون الجميلة والأركيولوجيا الإسلامية برئاسة: بارون ديرلاجي
الدكتور “تونس” فخار يدوي من تونس من مصلحة الآثار والفنون
السيد بروسيير ريكال “الرباط” تنظيم مصلحة الفنون الأهلية بالمغرب
السيد جمارسي “الجزائر” بعض القطع الفنية الإسلامية من متحف باردو تعود للقرن الثالث الهجري (متحف باردو)
السيد لوفي بروفانسال “الرباط” بعض النقوش العربية الجديدة من إسبانيا
السيد لوبارون ديرلانجي “تونس” الموسيقى التونسية والعمارة الإسلامية
السيد بواسنوت “تونس” الإجراءات المتخذة لاستشارة المدن العربية في تونس
السيد الطاهر مهري “تونس” تاريخ الموسيقى العربية في شمال افريقيا
السيد عثمان كعك “تونس” صناعة الشيشة
السيد محسن زكرياء “تونس” مسجد القرويين بفاس
السيد إ ف غوتييه “الجزائر” عين الحناش
في نهاية الأشغال عقد المندوبون اجتماعا ختاميا برئاسة المدير العام للتعليم، تحدث فيها السيد الطاهر بن عاشور والسي حسن عبد الوهاب قاضي مهدية، مقترحين بأن يعقد المؤتمر دوراته كل عام بالعواصم الثلاث لإفريقيا الشمالية من أجل إقامة أكاديمية عربية، وقد عقد المؤتمر في قصر حمام الإنف، واستقبلوا من قبل الملك ووسم بعض المندوبين بشارة الرهبانية التونسية.
وتوجه المندوبون لقرطاج حيث زاروا متحف آباء بلانيس بقيادة رب دلاتر، ومتحف العلوي بباردو، حيث حصلوا على التفسيرات التي قدمها مدير الآثار السيد، بوانشورت، كما أقيمت مأدبة تقليدية في فندق ماجيستي أثناء عمل المؤتمر، تحدث فيها المقيم العام الذي خلص إلى أن المؤتمر قد مكن العلماء المسلمين من شمال إفريقيا من لقاء نظرائهم مما يحقق أعظم النتائج، ثم حيى الجميع موجها التحية لسمو أحمد باشا على رعايته للمؤتمر.