مؤتمر بوجدة يناقش آفاق وتحديات قطاع الخدمات
هوية بريس – و م ع
شكل آفاق وتحديات قطاع الخدمات في المغرب والبلدان الصاعدة، محور مؤتمر دولي احتضنته المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة، يومي 28 و29 أكتوبر الجاري.
وشكلت النسخة الثالثة للمؤتمر الدولي “الخدمات والسياحة والتوزيع في البلدان الصاعدة”، الذي نظمته جامعة محمد الأول بوجدة، بشراكة مع جامعة السوربون باريس نورد، مناسبة لثلة من الخبراء والباحثين المغاربة والأجانب لتبادل الأفكار والخبرات حول مستقبل قطاع الخدمات بصفة عامة في البلدان الصاعدة، وكذا التحديات المرتبطة بسياق الأزمة الصحية العالمية.
وفي هذا الصدد، أكد أستاذ علوم التدبير بجامعة السوربون باريس نورد، كمال جالوج، أن الخدمات أضحى قطاعا ذا أهمية بالغة بالنسبة للمغرب، مما يشكل فرصة حقيقية، لاسيما أن هذا القطاع يستقطب أنشطة أخرى.
وأضاف الأستاذ الجامعي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه “إذا كان المغرب يتوفر على خدمات فكرية متطورة، فإن قطاع الصناعة سيتبعها تلقائيا، وكذا الفلاحة التي تحتاج اليوم إلى الذكاء، لا سيما أنشطة الاستشارة والبحث والتطوير”.
من جهة أخرى، أشار إلى أن أنشطة الخدمات تأثرت كثيرا بالوضع المرتبط بوباء كوفيد-19، لأنها “أنشطة تتميز بمفهوم العلاقة، والتي تتأثر بالضرورة عندما يصعب مقابلة الأشخاص”.
وأوضح السيد جالوج أنه بالرغم من ذلك، فإن ما يميز أنشطة الخدمات هو سهولة رقمنتها، لأنها غالبا ما تكون غير ملموسة، وبالتالي يمكن القيام بها عبر الأنترنت، معتبرا أنه من وجهة نظر هاته، فإن “خدمة” الاقتصاد تشكل فرصة مهمة بالنسبة للمغرب، “المتقدم في مجال الخدمات على البلدان المغاربية الأخرى”.
من جهته، أشار مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة، السيد بلقاسم عمامو، إلى أن هذا اللقاء يتيح للباحثين فرصة تعميق التفكير في قطاع الخدمات على المستويين النظري والتطبيقي، بالإضافة إلى تحديث المعارف وتعميقها بخصوص الموضوع، سواء من وجهة نظر الاقتصاد، أو علم الاجتماع، أو التخطيط الجغرافي، وغيرها.
ويهدف المؤتمر إلى المساهمة في سد الفجوة في مجال البحث ذات الصلة، لا سيما في البلدان الصاعدة، وتقديم إجابات عن الإكراهات المطروحة.
وتضمن برنامج الملتقى موائد مستديرة وورشات عمل، بمشاركة باحثين وخبراء وشركاء مغاربة ودوليين.