مؤتمر دولي لأمناء الأقصى يجمع دعاة وخريجي الشريعة
هوية بريس- متابعات
انعقد بحمد الله وحسن توفيقه المؤتمر الأول لمؤسسة ” أمناء الأقصى للدعاة وخريجي الشريعة ” يومي السبت والأحد 13/14 ربيع الثاني 1445 موافق 28/29 أكتوبر 2023.
وقد حضره ثلة من علماء الشريعة والدعاة من مختلف دول العالم الإسلامي ومن بقية بلاد المعمور.
وكان الحضور الكرام بعد حصة القرآن الكريم على موعد مع كلمات الجلسة الافتتاحية التركيبة. وهكذا افتتح الدكتور عصام البشير رئيس المؤسسة بكلمة قوية دعا فيها إلى احتشاد جهود الاتحادات والمنظمات والجمعيات قصد التداعي لنصرة أهالينا في غزة، ودعم المقاومة والحيلولة دون استئصال أهل غزة وكسر الحصار الظالم عنهم.
بعد ذلك قدم المنظمون فيلما وثائقيا حول المؤسسة وبعض مشاريعها التي تحتاج إلى دعم مادي.
تقدم بعد ذلك رئيس شؤون الديانات التركية علي ارباش بكلمة رحب فيها بالحضور المبارك، ونوه بتوقيت عقد المؤتمر في ظل هذه المحنة، وحجم إرهاب الكيان الوحشي والإرهابي، الذي داس كل القيم الإنسانية في غزة، والذي تداعت دول الغرب مآزرة لإجرامه. ودعى إلى تقوية العمل الوحدوي لحفظ الأمة، والقيام ممواقف صارمة وموحدة وفي أقرب وقت، وألا يقف ذلك حتى عودة القدس إلى دار السلام.
تلى ذلك كلمة الشيخ محمد الددو باسم الاتحاد العالي لعلماء المسلمين بين فيها واجب تحرير الأقصى وبذل الجهود لذلك.
أما البروفسور محمد غورماز وزير الشؤون الدينية التركي ورئيس فقد اخبر انه تردد كثيرا في الحضور و الكلام حياء من نساء ورجال واطفال المقاومة الذين ينبغي أن نجلس للتعلم منهم، ونأخذ منهم دروس الثبات والشجاعة والبذل والصبر واليقين. وهي دروس لا نتعلمها في المدارس ولا الجامعات. وتقدم بعدها بأربع رسائل لمن يعنيهم الأمر:
الرسالة الأولى: للمجتمع الدولي الغربي يدعو فيه ساستهم الخجل من تاريخهم المختلط بالدماء، بما فعلوه ايام الاستعمار والحروب العالمية، وبما قدموه من رشوة لليهود حيث اقتطعوا منهم الأرض ليست لهم وأعانوهم على تهجير اهلها الفلسطينيين وقتلهم، وهاهم اليوم وقد تخلوا عن كل القيم الإنسانية النبيلة بدعم اللامشروط لمن يدمر المساج والمستشفيات والمدلرس، ويقتل الأبرياء من المدنيين، وهذه علامة فارقة على نهاية المنظومة القيمية للغرب ، وفيها يتجلى معدن الحضارة الغربية الحقيقي ونفاقها الحضاري .
الرسالة الثانية: للمؤسسات الدولية التي أصبحت أداة بيد الأقوياء لا تحفظ سلما ولا تحمي ضعيفا، ولا توقف ظالما عن ظلمه.
أما مؤسساتنا الإسلامية كالتعاون الإسلامي وغيرها فقد تحولت للأسف الشديد إلى مجرد بناء في شارع من شواربع جدة، لا تحفظ مصالح الأمة، ولا تغار على ضيعها. واغتنم الفرصة فقدم كلمة نصح لبلده ولرؤسائه الأجلاء وانه ينتظر منهم المزيد، وذكر أن غزة هي خط الدفاع لتركيا وللأمة جمعاء.
الرسالة الثالثة: للعلماء الذين مزقهم الخلاف، وشغلتهم المسائل الجزئية النظرية عن ملامسة قضايا الأمة المركزية وإمامة افراد الامة في ذاك. وقدم لهم دعوة للوحدة من أجل فلسطين.
الرسالةالرابعة: هي لشباب الأمة، فهم أمل الأمة في الدفاع عن المقدسات، والا يتشبهوا بمن مضى، وأن يرابطوا على الثغور كل حسب ما اوتي من مهارات. وذكر برباط أهل غزة وأنهم يدكون قول النبي عليه السلام:” موطن ساعة في سبيل الله خير من الدتيا وما فيها”.
وعلى ذلك كلمات اكل من مفتي سوريا والأستاذ عبدالرزاق قسوم عن علماء الجزائر، وكلمة عبدالوهاب أكنجي رئيس علماء المسلمين بتركيا، وأخيرا كلمة الشيخ مروان أبو راس رئيس علماء فلسطين وهم من أهل غزة الصامدة، وقد ذكر الحضور بأن من حقوق الأخوة الإيواء والنصرة. وكان للمرأة العالمة حضورا متميزا في حصة المساء حيث ألقت الدكتورة نزيهة معاريج كلمة حول ثغور المرابطة والشراكة الواجبة لسدها.