صرّح “جوليان أسانج” مؤسس موقع ويكيلكس أن المصادر العسكرية الأمريكية هي التي زودت قناة “إن بي سي” بشائعة فرار أردوغان إلى ألمانيا ليلة محاولة الانقلاب، مشيرا إلى أن الغرض من إثارة الشائعة كان لتقوية الانقلابيين.
جاء ذلك في لقاء تلفزيوني أجراه لقناة روسيا اليوم مع أفشين راتانزي في السفارة الإكوادورية في لندن، تطرق خلاله لخبر أشاعته قناة إن بي سي ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليوز.
وفي هذا السياق قال أسانج: “في أثناء محاولة الانقلاب نشرت إن بي سي أن أردوغان في طريقه إلى ألمانيا طلبا للجوء، وأوضحت أن الخبر من مصادر عسكرية أمريكية، ما الذي يحدث هنا؟ إن هذا الخبر انتشر في جميع أنحاء العالم، وكان من شأن هذا الخبر أن يزيد من قوة الانقلابيين، ذلك لأن فرار رئيس دولة ما يعني أنه فقد السيطرة في بلاده”.
وفي معرض ردّه على سؤال حول الأثر الذي من الممكن أن يتركه ترويج خبر من قناة تعرف بقربها من هيلاري كلينتون” وهي المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، ولا سيما أن تركيا تعد دولة حليفة لأمريكا في حلف الشمال الأطلسي قال أستانج: “أظن أن أية دول من الممكن أن تعاني من مشاكل وصعوبات، وعملية الانقلاب كانت أمرا في غاية الجدية، المئات من البشر لقوا مصرعهم، الآلاف تم اعتقالهم، وبعضهم تم طردهم”.
وأردف أسانج في السياق نفسه: “إن النقطة التي تم التوصل إليها من شأنها أن تدخل العلاقات بين “أنقرة وواشنطن” من جهة، وبين تركيا وحلف الشمال الأوروبي من جهة أخرى في مرحلة حرجة وخطرة جدا”.
ويذكر أن السفارة التركية في واشنطن قد أرسلت إلى قناة إن بي سي على خلفية ترويجها لخبر فرار أردوغان إلى ألمانيا ليلة محاولة الانقلاب، رسالة طاليتها فيها بالاعتذار، وجاء فيها: “ما قمتم بترويجه عمل صحفي غير مقبول”.