مؤلم وصادم.. “جيش ميانمار” يرتكب مجزرة مروعة بحق مسلمي الروهينغا
هوية بريس – وكالات
قُتل 12 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 30 آخرين في قصف مدفعي شنه جيش ميانمار على منطقة يعيش فيها مسلمو الروهينغا، وفق ما أفاد به ناشطون من الأقلية المضطهدة في تلك البلاد.
وذكرت الصحافة المحلية السبت أن الجيش شن هجمات بالمدفعية على منطقة بوثيدونج بولاية راخين، غربي ميانمار، خلال الأيام الماضية.
وأصدر ناي سان لوين، الناشط في مجال حقوق مسلمي الروهينغا وأحد مؤسسي “تحالف الروهينغا الأحرار”، بياناً صحفياً حول الموضوع.
وأفاد لوين بأن خدمة الهاتف المحمول والإنترنت مقطوعة في المنطقة، وتفاقم الوضع مع دخول جماعة “جيش أراكان البوذي” المسلحة إلى بعض القرى.
وأشار لوين إلى أن جيش ميانمار نفذ هجوماً مدفعياً على المنطقة في 25 يناير الجاري، وأصيب ما لا يقل عن 12 من مسلمي الروهينغا في الهجوم.
كما لفت إلى مقتل ما لا يقل عن 12 من مسلمي الروهينغا وإصابة أكثر من 30 آخرين في هجمات الجيش أمس.
وبيّن لوين أن مصادره قالت إنه على الرغم من أن جيش أراكان البوذي، وهو أحد الجماعات المسلحة في البلاد التي سيطرت على بعض القرى في المنطقة، فتح النار بشكل محدود، فإن الجيش الميانماري رد بشكل غير متناسب.
وشدد لوين على أنه لا يمكن معرفة العدد الدقيق للضحايا بسبب عدم توفر اتصالات الهاتف المحمول.
وذكر أن قرى مسلمي الروهينغا جرى استهدافها “عمداً بكل تأكيد” ولفت إلى أن أكثر من 80% من القرويين غادروا منازلهم.
وأشار لوين إلى ضرورة حماية المدنيين بموجب القانون الدولي ودعا الأطراف إلى تجنب الاشتباك في المناطق المدنية.
وفي 27 أكتوبر 2023 بدأت مجموعات مسلحة من “جيش التحالف الوطني الديمقراطي الميانماري”، و”جيش أراكان البوذي”، و”جيش تحرير تانغ الوطني”، التي اجتمعت تحت اسم “تحالف الإخوة الثلاثة” شن هجمات ضد جيش ميانمار من ولاية شان في الشمال قرب الحدود مع الصين.
ومع مواصلة تقدمها، استولت الجماعات المسلحة على مخفر للشرطة ومعسكر للجيش الميانماري في بلدة راثيداونج بولاية تشين الواقعة على الحدود مع الهند، كما زُعم أن جيش أراكان البوذي سيطر على بلدة باليتوا في الولاية.