ماء العينين: المجتمع تجاوز الأحزاب في ممارسته للسياسية بعد تفريغ الأحزاب من الكفاءات القادرة على التحليل

هوية بريس – عبد الله المصمودي

تحت عنوان “بين التحزب والتسييس”، كتبت أمينة ماء العينين على جدار حسابها في “فيسبوك”، أنه من “طبيعي أن نصل إلى مرحلة يحتفي فيها الكثيرون بعدم تحزبهم ويمعنون في التنصل من الانتماءات الحزبية كعلامة على “الرشد” و”الترفع” على لعب دور صغير في “مسرحية” كبيرة بالنظر الى ما آلت إليه الحياة الحزبية بعد مسار إرادي ومخطط له، أدى إلى إفراغ الأحزاب من الكفاءات والأطر القادرة على التحليل، وتم استبدالها بكائنات لا تتجاوز قدراتها في التحليل احتساب عدد الأصوات الإنتخابية وثمنها في السوق”.
وأضافت القيادية في حزب العدالة والتنمية “يخفت التحزب ويفقد جاذبيته، غير أن منسوب التسييس يزداد في المجتمع. حينها لا ترتبط السياسة بالحزبية، بل تصير محكومة بقواعد جديدة تنفلت بدورها من آليات الضبط التقليدية”.
النتيجة حسب ماء العينين “هي تجاوز المجتمع للأحزاب في ممارسته للسياسة بكل تجلياتها ماعدا الانتخابات”.
وختمت تدوينتها بقولها “إنه المأزق الكبير: انتخابات بدون ناخبين ومؤسسات فاقدة لشرعية التمثيل الحقيقي، ونخب تستعر من الحزبية وهي تمارس السياسة”.