ماء العينين ترد على الموجة الجديدة من الوطنية الزائفة

هوية بريس – متابعة

تحت عنوان “الموجة الجديدة من الوطنية الزائفة“، كتبت أمينة ماء العينين “يبدو أن هناك من يحاول بإصرار إعادة تعريف الوطنية وفرض منظوره السطحي لها على المغاربة”، مردفة “هناك من صار يعتبر أن الوطنية تتجلى في تعبيرات بليدة تنتقص من قيمة الوطن ولا تُعلي منها”.

وأضافت القيادية في حزب العدالة والتنمية في منشور لها على فيسبوك “مثال ذلك “بهدلة” العلم المغربي وفرض حمله قسرا على كل من هب ودب، وفي ذلك الكثير من عدم اللياقة مع غير المغاربة”، متسائلة “ما معنى إحراج مغنيين فوق المنصات وفرض حمل علم المغرب عليهم؟ هل سيُعلي ذلك من شأن الوطن مثلا؟ وماذا لو رفضوا ذلك وهذا حقهم الطبيعي سواء لأهداف سياسية أو جمالية أو فنية؟”.

وتابعت ماء العينين “تلك الراية التي رواها عرق المجاهدين والمقاومين الأحرار وروتها دماؤهم، صرنا اليوم نتوسل من يحملها في استعراضات بليدة “زعما” نكاية في أطراف تعشش في مخيلات البعض منا”، مردفة “الوطنية الحقة انتصار للوطن في قضاياه الكبرى، وتحلٍ بالجدية والاجتهاد وقيم العمل والنزاهة والمعقول”.

كما أوضحت السياسية المغربية، أن “الوطنية لا تحتاج إلى إعادة تعريف لأن المغاربة يعرفون كنهها منذ زمن طويل، وبذلك فالوطنية ليست رديفة للدفاع عن إسرائيل وبشاعاتها، وليست تنكرا للقضايا العادلة، وليست انكفاءً على الذات بمنطق أنا ومن بعدي الطوفان، وليست إغراقا في التملق والدعاية والتمجيد لهذه الجهة أو تلك، كما أنها ليست رديفا لما يسمونه زورا وبهتانا “تمغربيت” تعمدا لفصل المغرب عن عمقه وامتداده التاريخيّ والديني والحضاري، وليست أخيرا تحقيرا من الراية المغربية وتحويلها إلى خرقة نطلب من أي كان حملها وقد يقبل أو يرفض كما قد يرميها أرضا ويعركها برجليه”.

وفي آخر منشورها أكدت ماء العينين “الوطنية شعور وقيمة لا ترتهن بالتعبيرات الشكلية السطحية”.