ماء العينين: خسارة الوطن أفدح بكثير من خسارة حزب

هوية بريس – متابعات

في تعليقها على ما يمر به حزب العدالة والتنمية ونتائج الانتخابات الجزئية الأخيرة، كتب آمنة ماء العينينن أن “تشخيص المأزق الذي يمر منه الحزب والذي يقر به الجميع اليوم لا يمكن اختزاله فيما هو محلي، وكل محاولة لجر النقاش الى هذا المستوى لتصفية حسابات بعينها لا يمكن ان يخدم رهان التصويب والمراجعة والاستدراك”.

وأضافت “خطاب النقد لا يمكن أن يكون تشفيا أو انتشاء بتراجع اشعاع الحزب الانتخابي، انه خطاب يعكس المرارة والحرقة والدعوة للانقاذ قبل أن نلتحق بركب احزاب كانت كبيرة، ولحظة بدء الانحراف، تسلحت بالتجاهل والتبرير والتسويغ والصراعات الصغيرة والشخصية حتى انحدرت وفقدت كل شيء”.

لتعرب بعد ذلك عضوة الأمانة العامة بحزب العدالة والتنمية أن “ردة الفعل “الغريزية” والتلقائية التي انطلقت في صفوف الحزب تعكس قوته وحيويته ووضوح مناضليه، وعجزهم عن تضليل الناس بتسويق الانهزامات على أنها انتصارات”.

وأن “الانكسارات والانهزامات والاحباطات هي سنن من سنن الله تسري على الجميع ولا تستثني أحدا. غير ان التنبه للأخطاء الجماعية هو الكفيل بتحصين الحزب من الانحراف والتقهقر”.

ماء العينين أشارت إلى أن “النقاش الكبير يحتاج الى عقول كبيرة برهانات كبيرة، ويحتاج الى حس نضالي وقدرة على تحمل المسؤولية الجماعية بجواب جماعي وعرض سياسي جديد يستوعب معطيات المرحلة وانتكاساتها المريرة، مع استحضار أن خسارة الوطن أفدح بكثير من خسارة حزب يظل مكونا ضمن مكونات وطرفا ضمن اطراف”.

لتختتم بعد ذلك تدوينتها على حائطها بالفيسبوك بأن “الأسهل هو تهريب النقاش للرهانات الصغيرة، هذا لن يحل مشكلا بقدر ما سيزيد الطين بلة”.