ماء العينين عن الصحافة بالمغرب: “السحر ينقلب على الساحر”!
هوية بريس – عبد الله التازي
انتقدت أمينة ماء العينين، المحامية والقيادية في حزب العدالة والتنمية، ما وصفته بـ”الاستهدافات الممنهجة التي يتعرض لها الصحافيون المناضلون والنشطاء على خلفية تصريحاتهم أو انتقاداتهم ومواقفهم، أو تبنيهم لوجهات نظر مختلفة”.
وأضافت، في تدوينة لها، أن العالم يواجه أزمات حقيقية تهدد الدول والشعوب، ومع ذلك، “نشعر وكأن بلادنا متورطة فيما يشبه الإلهاء أو اختلاق المشاكل في الوقت الذي يجب أن تتوجه الجهود للمشاكل الحقيقية وتحصين الوطن من المخاطر المحدقة به”.
🎙️ “الصحافة انحرفت عن رسالتها”
وأشارت ماء العينين إلى أن “الصحافة منذ مدة طويلة وبشكل إرادي ممنهج، عرفت تحريفا وانحرافا عن رسائلها وأخلاقياتها إلا من رحم ربك من الصامدين في مجال صار صعبا”.
وتساءلت المتحدثة ذاتها: “كيف يعقل اليوم أن يدعي الانتفاض من أسهم في الانحراف ليرمي به شخصا أو اثنين في تصفية واضحة للحسابات بعدما استبيحت الأعراف والأخلاقيات بشكل ممأسس لمدة طويلة من الزمن؟”.
وأكدت أن “السحر ينقلب على الساحر طال الزمن أم قصر، وأن التحريف تُعرف بداياته، لكن يصعب التحكم في مآلاته”.
⚖️ انتقادات لممارسات التشهير واستدعاء النشطاء
وأضافت ماء العينين أن “التشهير والتفاهة والسفاهة والضحالة.. كانت منهجا وصارت اختيارا مؤسساتيا تُصنَع أساليبه ورموزه”.
وشددت على أنه “من الصعب اليوم التصديق بكون الانتفاض المزعوم غرضه التخليق والدفاع عن المهنية ونبل الممارسة الصحفية، كما يصعب التصديق أن كثرة استدعاء النشطاء هو بالضرورة دفاع عن القانون وسيادته”.
🔎 استغلال النفوذ أم سيادة القانون؟
واعتبرت ماء العينين أن “هناك فئات منتفعة تنتفض دفاعا عن مصالحها وامتيازاتها ولو على حساب استقرار البلد، ولو على حساب الحد الأدنى من حرية التعبير والانتقاد والاختلاف، بل وعلى حساب ضمانات الدستور والقانون”.
