استغربت آمنة ماء العينين “كيف يتفق بعض الحداثيين العلمانيين وبعض الاسلاميين وبعض الإعلام المعروف الأصل والأهداف وبعض الأحزاب والجهات على شيطنة حراك الريف والتحريض عليه والانتشاء بالأخطاء والسقطات التي يمكن أن يسقط فيها ناشطوه، بل والشماتة فيهم والتحريض على اعتقالهم”.
وتساءلت القيادية بحزب المصباح “هل يكمن المشكل اليوم في ما قد يعرفه الحراك من انزلاقات بالنظر إلى عفوية قادته وقلة تجربتهم؟ أم أن الاشكال يكمن في بواعث هذا الحراك”؟
وأضافت “هل يمكن أن يجيبنا هؤلاء عن البواعث الحقيقية التي دفعت قرية مهمشة في أقاصي الجبال الى الخروج عن بكرة أبيها في مسيرة على الأقدام يتقدمها الشيوخ والشباب والنساء والاطفال: هل هو التمويل الخارجي،أم نزعة الانفصال أم المس بسلامة الدولة أم تهمة أخرى تسمى زعزعة ايمان المغاربة بمؤسساتهم”؟
لتعرب بعد ذلك أن “حملة الاعتقالات الجماعية التي تستهدف النشطاء بتهم تتسم بالكثير من العمومية والضبابية وهوامش التأويل والتكييف،لايمكن أن تكون جواب الدولة المقنع لمن ينتظرون مكاسب اقتصادية واجماعية”.
وتختتم تدوينتها على حائطها الأزرق بقولها “يجد المغرب نفسه من جديد أمام امتحان سياسي وحقوقي،أحداث سيدي افني ليست علينا ببعيد، ومؤسف أن تكرر الدولة نفس الأخطاء بتبنيها نفس المقاربة.. المقاربة الأسلم هي تبني سياسات جديدة تحقق العدالة الاجتماعية وتنتصر للمستضعفين وتبدد الاحساس بالحكرة والاحتقار”.