واجه رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو استنكارا دوليا جديدا الاثنين 21 ماي بعد إعادة انتخابه في تصويت ندد به خصومه ووصفوه بأنه مهزلة تعزز الديكتاتورية في البلاد.
وأشاد مادورو (55 عاما)، الذي خلف هوجو تشافيز، بفوزه ووصفه بأنه انتصار على “الإمبريالية” لكن منافسه الرئيسي رفض الاعتراف بالنتيجة وزعم وجود مخالفات واسعة في التصويت.
واحتفل آلاف من أنصار مادورو خارج القصر الرئاسي لدى إعلان النتائج.
وهددت الولايات المتحدة التي وصفت تصويت أمس الأحد بأنه “عار” بفرض عقوبات على قطاع النفط في فنزويلا والذي يعاني أصلا من انحفاض الإنتاج وبنية تحتية متهالكة وهجرة أصحاب الخبرة.
وحذر الاتحاد الأوروبي ودول كبرى في أمريكا اللاتينية سلفا من أن الأجواء في فنزويلا ليست نزيهة.
وقال رئيس تشيلي سيباستيان بنيرا عن انتخابات أمس الأحد “انتخابات فنزويلا لا تفي بالحد الأدني من معايير الديمقراطية الحقة… ومثل أغلب الدول الديمقراطية الكبرى.. تشيلي لا تعترف بتلك الانتخابات”.
وحذت حكومة بنما حذوه وقالت بسرعة إنها لن تعترف بنتائج الانتخابات فيما أرسلت كوبا والسلفادور، الخاضعتان لحكم اليساريين، التهنئة بفوز مادورو.
وقاطعت المعارضة الرئيسية في فنزويلا التصويت بسبب منع اثنين من أكثر قادتها شعبية من الترشح. ومنعت السلطات التحالف والعديد من أحزابه من استخدام أسمائهما فيما يدير موالون لمادورو لجنة الانتخابات.
واستغلت الحكومة الكثير من موارد الدولة خلال الحملة الانتخابية ومارست ضغوطا على الموظفين الحكوميين للتصويت.
وحث السناتور الجمهوري الأمريكي ماركو روبيو، وهو من أشد منتقدي مادورو، على عزل حكومته وقال إنه يؤيد “كل الخيارات السياسية” لإعادة فنزويلا لمسار الديمقراطية.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من قبل إنه لن يستبعد تنفيذ عمل عسكري ضد فنزويلا. رويترز