ماذا حصل لهذا الصحفي في الولايات المتحدة الأمريكية؟ (فيديو)

18 يناير 2025 18:17

هوية بربس – وكالات

هذه ليست صورة من العالم الثالث، بل مشهد من مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، حيث تعرّض صحفي/ناشط للطرد والتعنيف الجسدي بسبب توجيهه أسئلة حول سياسات واشنطن المنحازة لإسرائيل.

وقعت الحادثة يوم أمس في قاعة تعج بالصحفيين، عندما تساءل الصحفي الأمريكي ذو الأصول الفلسطينية، اسامة الحسيني، عن صمت الإدارة الأمريكية حيال الترسانة النووية الإسرائيلية التي تتجاوز كافة القوانين الدولية، وعن محاولات عرقلة قرارات المحكمة الجنائية الدولية التي تسعى لمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الفلسطينيين.

عبّرت كلمات الحسيني، التي عكست استياءً متزايدًا من سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها واشنطن، عن حرج واضح على وجوه المسؤولين. ولكن بدلًا من تقديم إجابات شفافة، تحرك أفراد الأمن وأخرجوا الحسيني بالقوة من القاعة، رغم محاولاته المستمرة للتعبير عن رأيه.

يعكس هذا السلوك القمعي تناقضًا صارخًا مع الشعارات الأمريكية التي تتغنى بحرية التعبير وديمقراطية الرأي والرأي الاخر. فبينما تدين واشنطن انتهاكات حقوق الإنسان في دول الجنوب العالمي، نجدها متورطة في إسكات الأصوات الصحفية عندما تواجه انتقادات تتعلق بسياساتها الداخلية والخارجية.

ما جرى يعيد طرح السؤال المزمن: هل الديمقراطية الأمريكية تُمارَس فقط على الورق؟ أم أن الحريات الموعودة مجرد كلمات جوفاء تُقمع أمام أول محاولة لاختبارها؟ وبالأخص عندما يتعلق الأمر بالمصالح والسياسات الخارجية لواشنطن، تتحول حرية التعبير إلى جريمة.

(منقول من فيسبوك).

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
12°
19°
الجمعة
21°
السبت
23°
أحد
19°
الإثنين

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M