“مافيريت”.. عقار جديد يعالج الأطفال من فيروس “سي”
هوية بريس – وكالات
وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، على عقار جديد لعلاج جميع الأنماط الوراثية الستة لفيروس التهاب الكبد الوبائي “سي” لدى الأطفال بنسبة نجاح وصلت 100 بالمئة.
وأوضحت الهيئة في بيان الأربعاء، أن العقار الجديد يحمل اسم “مافيريت” (Mavyret) ويعالج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا من فيروس “سي”.
وعام 2017 وافقت الهيئة على العقار ذاته لعلاج فيروس التهاب الكبد الوبائي لدى البالغين.
ومنحت الهيئة موافقتها للعقار الجديد، بعد دراسة أجريت على 47 طفلا مريضا بأنماط 1 أو 2 أو 3 أو 4 من التهاب الكبد الوبائي “سي” وكان من بينهم مرضى لا يعانون من تليف الكبد وآخرين يعانون من تليف خفيف في الكبد.
وأظهرت نتائج التجارب أن 100% من المرضى الذين تلقوا العقار لمدة 8 أو 16 أسبوعًا، تم شفاؤهم تمامًا من فيروس “سي”، ولم يصابوا بالفيروس في الدم بعد 12 أسبوعًا من انتهاء من العلاج، ما يشير أنه تم علاج العدوى لدى المرضى.
وأشارت الهيئة أن مدة العلاج بالعقار تختلف وفقا للنمط الوراثي الفيروسي ودرجة تليف الكبد.
وعن الآثار الجانبية الأكثر شيوعا للعقار، نوهت الهيئة بأنها تمثلت في الصداع والتعب، ولا ينصح بتناوله للمرضى الذين يعانون من تليف الكبد الحاد.
وقال جيفري موراي، نائب مدير قسم المنتجات المضادة للفيروسات بالهيئة “إن الأدوية المضادة للفيروسات ذات التأثير المباشر تقلل من كمية فيروس التهاب الكبد الوبائي في الجسم عن طريق منع الفيروس من التكاثر، وفي معظم الحالات يتم علاج العدوى”.
وأضاف أن “موافقة الهيئة على العقر تمثل خيارًا آخرا لعلاج الأطفال والمراهقين المصابين من جميع أنماط عدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي “سي”.
وفيروس التهاب الكبد الوبائي “سي”، مرض فيروسي يمكن أن يؤدي إلى تراجع وظائف الكبد أو الفشل الكبدي، إذا لم يتم اكتشافه بسرعة، وقد ينتهي المطاف مع بعض المرضى إلى الإصابة بتليف الكبد، كما أن الفحص الفعال، والتشخيص السريع والحاسم، يوقف انتشار الفيروس.
وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن أكثر من 71 مليون شخص يعيشون مع التهاب الكبد الوبائي “سي” في جميع أنحاء العالم، ويموت سنويًا أكثر من 400 ألف مريض جراء الإصابة بأمراض الكبد الناجمة عن هذا الالتهاب.
ورغم وجود علاجات فعالة للمرض، إلا أن أقل من 3 ملايين شخص يتلقون العلاج، وتهدف منظمة الصحة العالمية توفير العلاج لـ80٪ من الأشخاص الذين يتم تشخيص إصابتهم بالمرض بحلول عام 2030، وفقا للأناضول.