ماهي المبررات العلمية لإخضاع القادمين إلى المغرب للحجر مدة 10 أيام؟ خبير مغربي يوضح
هوية بريس – متابعات
سيكون على المسافرين القادمين إلى المغرب من 74 دولة، من أصل 193 دولة ممثلة في الأمم المتحدة، الخضوع، عند حلولهم بالمملكة، لحجر صحي مدته 10 أيام. ماهي المبررات العلمية لهذا الإجراء؟
بعد قرار الحكومة المغربية استئناف الرحلات الجوية من المملكة وإليها، بهدف تسهيل عودة المغاربة المقيمين بالخارج، يطرح المهتمون بهذا الشأن مجموعة من التساؤلات حول السبب الذي جعل وزارة الخارجية تشترط خضوع المسافرين الوافدين من بعض الدول، لـ10 أيام من الحجر الصحي.
في هذا الصدد، أوضح الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي ، بأن المسافرين من بعض الدول فقط سيخضعون للحجر الصحي لمدة 10 أيام، إذ ان المغرب أخد بعين الاعتبار التطور الوبائي لجائحة “كورونا” على المستوى العالمي، وعمد إلى تصنيف الدول التي سيتم استئناف الرحلات الجوية معها إلى قائمتين، حيث تتضمن اللائحة الأولى البلدان التي تتوفر على مؤشرات إيجابية على مستوى التحكم في الوباء وبالخصوص انتشار الطفرات المتحورة من الفيروس.
وبخصوص هذه الدول، يفيد حمضي بأن الوافدين منها، سواء كانوا مغاربة مقيمين بالخارج أو أجانب، سيتمكنون من الدخول إلى المملكة، شريطة التوفر على شهادة التلقيح أو نتائج اختبار سلبية للمسحة الخاصة بالكشف عن فيروس “كوفيد-19″، تعود لأقل من 48 ساعة.
وأوضح المتحدث ذاته بأن المسافرين القادمين من الدول التي تنمي إلى اللائحة الثانية التي يصل عددها إلي 74، هم المعنين بالخضوع للحجر الصحي لمدة 10 أيام قبل الاختلاط بمحيطهم ويتعلق الأمر بالدول التي تعرف انتشارا للسلالات المتحورة، بالإضافة عدم توفرها على إحصائيات دقيقة حول عدد الإصابات بفيروس “كورونا” والوضعية الوبائية بشكل عام.
ويشير حمضي إلى أن الأمر يتعلق بدول من آسيا وأمريكا الجنوبية وإفريقيا وهي البلدان التي تشهد في الوقت الراهن انتشارا للسلالات المتحورة من الفيروس.
وبالإضافة إلى الحجر الصحي، يشترط المغرب على المسافرين الوافدين من هذه الدول، التوفر على تراخيص استثنائية واختبار “PCR” سلبي يعود لأقل من 48 ساعة.
وتفسيرا لاختيار المغرب أن يخضع القادمون من هذه الدول للحجر لمدة 10 أيام، يقول حمضي: “بعد مرور عام ونصف تقريبا على انتشار فيروس ‘كوفيد-19’، أصبح من المتعارف عليه أن أعراض الفيروس تظهر على الشخص خلال 48 ساعة إلى 5 أيام وقد تظهر عند بعض الأشخاص، خلال 10 أو15 يوم”.
ويرى حمضي أن القرار الحكومي منطقي ويصب في إطار الصالح العام، وفقا للتدابير والإجراءات الاحترازية التي تعمل بها البلاد في مواجهة الجائحة منذ ظهورها.
وفق “الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة” يشدد المصدر ذاته على أهمية هذا الاجراء، مبرزا أنه سيساهم في حماية البلاد من “انفجار وبائي نحن في غنى عنه، بالإضافة إلى تفادي دخول سلالات متحورة من الفيروس”.
وبما أن البعض يعتبر بأن 10 أيام مدة طويلة من شأنها أن تقلص من مدة السفر، يقول حمضي، إن بيان وزارة الخارجية كان واضحا، مشددا على أن الأمر لا يتعلق بالسياحة باعتبار أن المجال الجوي للمملكة ما زال مغلقا، حيث ستتم هذه الرحلات في إطار تراخيص استثنائية.