ما حقيقة إصابة 150 من أفراد العائلة الحاكمة بالسعودية بفيروس كورونا؟
هوية بريس – متابعات
أفادت صحيفة New York Times الأمريكية مؤخراً، تحت عنوان “فيروس كورونا المُستجَد يغزو العرين السعودي”، بأن إحدى أفضل مستشفيات المملكة تستعد لإعطاء الأولوية للأشخاص المُهمين المصابين.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن “ما يصل إلى 150 فرداً من العائلة المَلَكية في المملكة السعودية يُعتَقَد أنهم أُصيبوا بالفيروس، بمن فيهم أفرادٌ من الفروع الأقل شأناً في العائلة، وفقاً لشخصٍ مُقرَّبٍ من العائلة”.
واستطرَدَ التقرير ليفيد بأن أمير الرياض، الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، كان في العناية المُركَّزة، وأن الملك عَزَلَ نفسه في جزيرةٍ، وأن محمد بن سلمان مُتحصِّنٌ في ضاحيةٍ بمدينة نيوم المُخطَّط افتتاحها مُستقبلاً.
لكن السعوديين الذين تواصَلَ معهم موقع The Daily Beast، بمن فيهم أفرادٌ من العائلة المَلَكية، يشكِّكون في هذه التفاصيل.
يقول أحدهم، مِمَّن لهم صلاتٌ مع العديد من الأمراء السعوديين: “أعرف الكثير من الأفراد الذين أُصيبوا، لكن يبدو أن الرقم في حدِّ ذاته تعسُّفي إلى حدٍّ ما. هذا مُحتَمَلٌ بالفعل، مع الأخذ في الاعتبار أن أفراد العائلة المَلَكية يزيدون عن 15 ألفاً، رغم أنني لست واثقاً من أين أتوا بالرقم على وجه التحديد. ومن المعروف على نطاقٍ واسع أن أمير الرياض أُصيبَ فعلاً”.
وأخبَرَ أحد كبار الأمراء موقع The Daily Beast يوم الجمعة، 10 أبريل، أن “عشرين فرداً من العائلة المَلَكية شُخِّصوا بالإصابة بفيروس كورونا المُستجَد، وهم في مدنٍ مختلفة”.
وأوضح “أن مستشفى الملك فيصل التخصُّصي غير محجوزٍ للعائلة، فهو يعالج كافة المواطنين السعوديين. لا أساس لما تداولته صحيفة New York Times في هذا الأمر”. وأضاف أن الملك يمكث في الرياض، و “أمير الرياض قد غادَرَ المستشفى منذ ثلاثة أيام”.
لكن بصرف النظر عن العدد الدقيق للضحايا من العائلة المَلَكية، فلا شك أن الأمير محمد بن سلمان قد أُجبِرَ على التعامل مع تهديد فيروس كورونا المُستجَد على مملكته، وعلى حكمه، على محمَل الجدِّ بشكلٍ كبير، حسب الموقع الأمريكي.