ما صحة ما يروج بأن فيروس كورونا مذكور في القرآن الكريم وأن طريقة الاحتياط منه واردة كذلك
هوية بريس – عابد عبد المنعم
تعليقا على منشور يتم تداول على شبكات التواصل الاجتماعي، ورد فيه بأن “فيروس كورونا مذكور في القرآن الكريم في سورة المدثر، وإليه الإشارة بقوله تعالى: ﴿عَليهَا تِسْعَةَ عَشَرَ) وأن طريقة الاحتياط منه كذلك مذكورة فيه..”، كتب الدكتور رشيد بنكيران أن هذا من الهذيان والاستخفاف بحرمة القرآن الكريم، وتعريضه إلى الاستهزاء به من طرف أعداء الدين والسخرية بالمسلمين.
وأضاف مدير مركز غراس للتربية والتكوين وتنمية المهارات بأنه “يحرم نشر ذلك المنشور، ويجب زجر من ينشره حتى ولو كانت نيته حسنة”.
وحول طريقة التعامل مع مثل هاته المنشورات المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي وجه الباحث المتخصص في مقاصد الشريعة أنه “إذا وصلك هذا المنشور من أي جهة كانت فلا تكتفي بعدم نشره وزجر من نقله إليك، وإنما بمطالبته وبشدة أن يبلغ الجهة التي أوصلته إليه بدوره بالحكم الشرعي في هذا المنشور ومن نشره”.
تجدر الإشارة إلى أن منشورات غريبة تم تداولها بعد نزول وباء كورونا من مثل “الشعرة في القرآن الكريم”، وقد وجه كثير من المتخصصين في العلوم الشرعية إلى عدم الالتفات إلى ما جاء فيها، ووجوب زجر من يتداولها، لأنها مخالفة للدين وتسيء إلى المسلمين.
السلام عليكم ورحمة الله… نعلم ان الله اعطانا قصص من قبلنا ومن بعدنا عندما قال … فخلف من بعدهم خلق اضاعوا الصلاةو……الاية
هل القران الكريم اذا اراد ان يعطينا معلومة ستاتي في المستقبل لكي نصدق رسولنا الكريم ص يعتبر بدعة؟؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا: الآية لم تضبطها أخي عز الدين والصواب: (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا)
ثانيا: الشيخ لم يقل إن القرآن لم يخبر عن أمور ستقع في المستقبل، بل القرآن أخبر عن بعضها، كقوله تعالى: (غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين)
لكن ما أنكره الشيخ هو أن بعض الناس كلما وقعت واقعة جعلوا يلوون أعناق النصوص ويتكلفون تأويلها بوجوه باطلة، لا دليل عليها، لينسبوا إلى القرآن ما لم يذكره من الخبر عن هذه الوقائع.
والرسول صلى الله عليه وسلم قد أخبر عن كثير مما سيكون في المستقبل من الأمور والفتن، وقد وقع كثير منها كما أخبر به عليه الصلاة والسلام.