ما معنى أن يفتتح بنكيران اجتماعات الأمانة العامة بكلمة مصوَّرة؟
هوية بريس- محمد زاوي
ما معنى أن يفتتح عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية”، اجتماعات الأمانة العامة بكلمة مصوَّرة؟
معنى ذلك أن العمل الحزبي قائم ومستمر، مهما تراجعنا في خط الانتقال الديمقراطي.
ومعنى ذلك الرأي السياسي مصدره الحزب السياسي، وليس مواقع “الفوضى الخلاقة” و”الثورات الملونة”.
ومعنى ذلك أن المغرب، مجتمعا ودولة، في حاجة إلى تفعيل المؤسسة الحزبية، والكلمة المصوَّرة جزء من ذلك.
ومعنى ذلك أن كل “قضية في الحزب” يجب أن تبحث لها عن “صدى في المجتمع”، وأن كل “قضية في المجتمع” ستجد لها “صدى في الحزب”، ومنه تمتين العلاقة بين الجهاز السياسي الحزبي وبنيته التحتية الاجتماعية.
ومعنى ذلك أن الصمت الذي ساد طيلة خمس سنوات يجب أن يتكسر على وقع الرأي السديد، إذ لا خوف من كلامٍ مؤسس على وعي سديد.
ومعنى ذلك أن من اعتاد الاستقواء باستغلال الصمت، فليعلم أن زمن الصمت قد ولى، وأن صاحب الرأي السديد لا يخشى به جمهورا. وتلك هي “الشعبية” (قيادة الجمهور)، لا “الشعبوية” (الانصياع للجمهور).
ومعنى ذلك أن من صاغ الشعار مستعد للدفاع عنه في كل اجتماع للأمانة العامة. إنه لايكتفي ببلاغ هنا، أو كلمة معزولة هناك. بل هو الخطاب السياسي الحاسم، حيث تكثر الفوضى ويقترب منا الهلاك.
… كثيرة هي المعاني، وحسبنا أن نسجل بعد ذكر بعضها: أن “الكلمة الافتتاجية المصوّرة لبنكيران” تقليد ناشئ يجب أن يستمر، توجيها لقواعد الحزب ومختلف فئات المجتمع، وحفاظا على مصداقية المؤسسة الحزبية المغربية بعدما أعيتها “معارك زمن الانتقال الديمقراطي”، وألهاها “الأمل”، وتراكمت على بصرها غشاوة “الأوهام والمنافع المنكرة”..
حينما تكون عندك عجينة تستطيع أن تصنع منها وتقول عنها ما تشاء